ونقلت صحيفة الديار اللبنانية اليوم الجمعة عن هذه المصادر ما تبقى من عهد ميشال عون ستكون سنوات عجاف وصعبة، فثمة قرار واضح بمعاقبته لانه رفض العروض المتكررة لفض شراكته مع حزب الله واستمر بتأمين التغطية السياسية والامنية له على مدى السنوات الماضية.
وبحسب تلك الاوساط، تاخر رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في الانفتاح على الاميركيين الذين لا يرغبون في الاستثمار بمستقبله السياسي دون خطوات ملموسة، وهم ليسوا في وارد تقديم اي جوائز ترضية في الوقت الراهن، خصوصا انهم يشعرون بان رئيس التيار يرغب في القفز من السفينة قبل ان تغرق لكن دون ان يدفع الاثمان المطلوبة، مع العلم انهم سبقوا وطالبوه بقرارات عملية تؤكد جديته في الانفصال التدريجي عن حزب الله، لكنهم لم يلمسوا جدية في هذا السياق على الرغم من اندفاعته الاعلامية غير المسبوقة في تحميل الحزب مسؤولية عدم انجاز الاصلاحات في البلاد.
وترجم عدم الرضى الاميركي بزيارة السفيرة الاميركية في بيروت دوروثي شيا المنطقة بنشعي في شمال لبنان ولقاءها منافسه الرئاسي سليمان فرنجية، حيث تعمل واشنطن على خط اغراء حلفاء الحزب بتركه، وهي رسالة" وصلت اصداءها جيدا الى دارة باسيل في اللقلوق حيث سبق والتقى الدبلوماسية الاميركية، ومن المرتقب ان يرتفع سقف الضغوط في الايام والاسابيع المقبلة بسلسلة من العقوبات تطال شخصيات مقربة من التيار البرتقالي وتلامس مصالح باسيل الشخصية.
وفي دليل جديد على البعد السياسي للازمة الاقتصادية الراهنة، وبعد ساعات على تصريحات وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو، دخل وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش على خط الازمة اللبنانية متبنيا المقاربة الاميركية، حيث ادعى أن لبنان يدفع ثمن تدهور العلاقات مع الدول الخليجية وهو يكافح لاجتياز أزمة اقتصادية عميقة.
واعتبر ان ما يشهده لبنان من انهيار اقتصادي، مقلق للغاية، لكن الإمارات لن تفكّر في تقديم الدعم المالي إلا بالتنسيق مع الدول الأخرى.