فقد كشفت مصادر قضائية مطّلعة على التحقيق لصحيفة الأخبار» أنّ الخطيب أبلغت أبو شقرا أنّ تواصلها مع الجانب الإسرائيلي بدأ عبر تواصل الصحافي الإسرائيلي روعي قيس معها عبر «تويتر»، طالباً منها إجراء تحقيق عن اليهود في لبنان وتصوير كنيس يهودي، لكنها رفضت.
تقول كندة إنّ القصة بدأت نهاية العام الماضي، لكنها أبلغت ضابطاً في قوى الأمن الذي لم يطلب إليها قطع التواصل مع الإسرائيلي قيس. بل أكثر من ذلك، تقول كندة لقاضي التحقيق إنّها سألت الضابط إن كان يجب أن تحظر الصحافي الإسرائيلي («بلوك»)، فطلب منها أن لا تفعل.
وهنا تتوقّف مصادر أمنية عند هذه النقطة، إذ إنّ قيس هذا سبق أن حاول التواصل مع عدد من الإعلاميين المعروفين بعدائهم لحزب الله، لكن لدى إبلاغهم القوى الأمنية طُلِب منهم صدّه وعدم التواصل معه، ففعلوا ذلك. وبحسب التحقيقات التي أجراها الأمن العام، فقد أرسل قيس لكندة رقم هاتفه الخلوي طالباً منها التواصل معه هاتفياً. وهكذا كان، علماً بأنّ الموقوفة بشبهة التعامل مع العدو الإسرائيلي أبلغت قاضي التحقيق أنّها كانت تعتقد أنّ استمرار تواصلها معه سيؤدي إلى تحقيق إنجازٍ أمني.
وردّاً على سؤال القاضية لها إن كانت قد دخلت الأراضي المحتلة لدى زيارتها الأردن، نفت الخطيب نفياً قاطعاً، مؤكدةً أنّها لم تطأ أرض فلسطين.
وذكرت أنّها نشرت فيديو من القدس، ولدى سؤالها من بعض معارفها أجابت بأنها زارت المدينة المحتلة بداعي التباهي.
أما بشأن تأمين مقابلة لشربل الحاج للظهور على القناة الـ11 الإسرائيلية، فقد نفت كندة قيامها بذلك، مؤكدة أنّ قيس طلب منها ذلك، لكن تبيّن لها أنّ هناك معرفة بين قيس والحاج.
وذكرت المصادر أنّ الخطيب أبلغت القاضية أنّ النقاشات مع الإسرائيليين كانت عامة ولم تُقدّم لهم أي معلومة سرية، بل معلومات منشورة على الإنترنت. كما أفادت بأنّ معظمها يتمحور حول تحقيق السلام.
في جلسة الاستجواب الأولى، اعتبرت كندة أنّ مجرّد إبلاغها قوى الأمن سيُشكّل حصانة لها، كاشفة أنّها تواصلت مع ضباط في قوى الأمن عدة مرات لإبلاغهم بتواصل الصحافي الإسرائيلي معها.
غير أنّ التحقيقات التي أجراها الأمن العام بيّنت أنّ كندة قدمت لإسرائيليين معلومات عن لبنانيين على علاقة بالمقاومة.
كما بيّنت التحقيقات الأولية لدى الأمن العام أنّ قيس الذي كان يتواصل معها هاتفياً عرض عليها الظهور على قناة إسرائيلية، لكنها رفضت مراراً. وتُشير تحقيقات الأمن العام إلى أنّ كندة أمّنت لقاءً إعلامياً عبر السكايب مع شربل الحاج، بعكس ما أدلت به أمام قاضي التحقيق، ليتبيّن أنّ الحاج هذا الذي يعيش في الولايات المتحدة الأميركية ظهر فعلاً في مقابلة مع قناة اسرائيلية، متحدثاً عن أنّ سلاح حزب الله يمنع السلام بين اللبناني الذي يُحب الحياة والإسرائيلي الذي يُحب الحياة. كذلك بيّنت التحقيقات أنّ الحاج طلب من كندة دعم موقع أنشأه في أميركا لمحاربة حزب الله.
المصدر: الاخبار