وقال هنية في رسالة بعث بها إلى أكثر من 120 رئيساً وأميناً عاماً للأحزاب والهيئات السياسية في الدول العربية والإسلامية: "نؤمن بالدور والمسؤولية التاريخية التي تضطلع بها الأحزاب والمنظمات والهيئات السياسية في عالمنا العربي والإسلامي في احتضان فلسطين وقضيتها العادلة، وحماية الأرض ودعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة".
وطالب هنية في رسالته الأحزاب والمنظمات والهيئات السياسية في العالم العربي والإسلامي بتبني تحرّك عاجل لمواجهة سياسة الضمّ الإجرامية والعنصرية التي تنتهجها حكومة العدو في الضفة الغربية والقدس والأغوار.
ودعا إلى العمل على بناء خطّة عمل جادة لرفض وتجريم انتهاكات الاحتلال، تحمي المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتمنع مخططات التهويد والتقسيم في المسجد الأقصى المبارك، وتدعم صمود وثبات الفلسطينيين على أرضهم.
كما طالب هنية في رسالته بعقد مؤتمرات عاجلة للأحزاب والمنظمات والهيئات السياسية في عالمنا العربي والإسلامي من أجل بلورة موقف موحّد لدعم الموقف الفلسطيني الرافض لكل مخططات تصفية القضية الفلسطينية برعاية أمريكية، لكل مشاريع الاستيطان والتهويد في الضفة الغربية والقدس.
ونوه بأهمية إلى تكثيف التواصل مع البرلمانات ومجالس الشعب في الدول العربية والإسلامية، والدَّعوة إلى انعقاد طارئ لمجالسها، وأن تكون خطّة الضمّ الإسرائيلية ومشاريع التهويد والاستيطان على رأس جدول أعماله، من أجل بلورة موقف برلماني عربي وإسلامي، يجدّد ويعزّز المطالبة بالحقوق الفلسطينية المشروعة.
وجدّد هنية دعوته إلى أن تكون الأحزاب والمنظمات العربية والإسلامية، في مقدّمة مواجهة ورفض جريمة التطبيع مع العدو الصهيوني، مؤكدا تحشيد الرأي العام الشعبي في الدول العربية والإسلامية للتحرّك في كل المجالات السياسية والإعلامية والإنسانية، لرفض مشاريع الاحتلال ومخططاته في الاستيطان والضم والتهويد والحصار والتهجير، وتنفيذ مشاريع لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة والضفة الغربية والقدس، وتوحيد جهود الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني عربياً وإسلامياً في مختلف المجالات.
ولفت رئيس المكتب السياسي إلى أنَّ الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة في تاريخ القضية الفلسطينية، سيواجه الإرهاب الصهيوني بالمقاومة الشاملة، وسيظل متمسكاً بالدفاع عن أرضه وحقوقه ومقدساته حتى تحقيق زوال الاحتلال.