وقال الحوثي في كلمته اليوم بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين ان من توهموا أن مصلحتهم ومكاسبهم في أن يكونوا عملاء وخونة لأمريكا وإسرائيل هم أخسر الناس، وهاهم اليوم يظهرون في علاقتهم مع "إسرائيل" أكثر من أي وقت مضى.
وتساءل قائلاً من كان يتصور أن الفلسطيني سيكون سجينا لدى النظام السعودي لعدائه لإسرائيلي ومن كان يتوقع أن يظهر النظام السعودي والإماراتي وغيرهم علاقتهم بالإسرائيلي إلى درجة أن يصنف فيها المقاومة الفلسطينية بالإرهاب؟
واوضح انه في قادم الأيام سيتجلى يوم يتحرك الأمريكي والإسرائيلي وعملاؤهم عسكريا بشكل مشترك وظاهر أما في الخفاء فهم يفعلون ذلك
وافاد السيد الحوثي ان التدخل الأمريكي في مختلف بلدان عالمنا الإسلامي عدائي وسلبي يصنع الأزمات ويستغل المشاكل وقال ان الاستهداف الأمريكي لأمتنا تنوع بين اقتصادي وعسكري وأمني وعلى كل المستويات مشيرا الى ان ما جرى في أفغانستان والعراق لم يكن تحركا عابرا بل كان في مسار استهداف الأمة كلها، وهذا يثبت صوابية قراءة المسيرة للأحداث
وقال قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ان هتاف الحرية والبراءة أعلنه السيد حسين في آخر خميس من شهر شوال في عام 1422هـ بعد 4 أشهر من أحداث الـ11 من سبتمبر.
وأضاف السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن من قيمة الصرخة أنها صارت عنوانا لمشروع توعوي وتنويري نهضوي لمواجهة الهجمة الأمريكية والإسرائيلية.
واكد السيد الحوثي على أهمية الشعار كموقف ومشروع تصدى لاستهداف الأمة من الداخل وتدمير كيانها ونسيجها، مضيفا ان الصمت والسكوت هو الاتجاه الذي يرغب العدو أن نكون عليه خلال استهدافه لأمتنا.
وتابع قائلا ان الشعار مثل نقلة عملية من حالة اللامسؤولية إلى حالة التعامل بروح مسؤولة وقرآنية ومن أهمية الشعار أنه كان تحركا في اتجاه الموقف في مرحلة اللا موقف.
وقال أن العدو يستهدفنا بكل الاساليب ويعمل على اختراق امتنا لتمزيق نسيجها واضعافها على كل المستويات والمجالات، مؤكدا ان أميركا حركت تيارات وأحزاب معينة بعناوين تشد بعض المحسوبين على الأمة فكان لا بد أن يكون للجميع موقف.
وأشار إلى أنه لا يكفي أن يكون التحرك نخبويا ورسميا، فالعدو يستهدف الأمة في كل المجالات ومن يتجهون نحو معركة شاملة مع أميركا وإسرائيل هم أهل الاتجاه الصحيح.