وأطلقت القوى الأمنية القنابل المسيلة للدموع لتفريق حشود المعتصمين الذين رشقوا بدورهم الحجارة باتجاه العناصر الأمنية. وخلال ذلك، توجّه عدد من المتظاهرين باتجاه منطقة الرينغ، فيما توجّه آخرون نزولاً نحو منطقة الصيفي.
وبعدها، ضربت قوى مكافحة الشغب طوقاً أمنياً في محيط رياض الصلح، وبدأت فرق الإطفاء بإخماد الحريق الذي اندلع في مبنى اللعازارية الذي ساد الهدوء في محيطه، في حين قام الجيش بتشكيل حاجز بشري في ساحة رياض الصلح لمنع تقدّم المتظاهرين باتجاه السراي الحكومي.
وأفاد "الصليب الأحمر اللبناني" عن نقل جريحين من وسط بيروت إلى المستشفى، بعد الإشكالات الأمنية بين المحتجين والقوى الأمنية في وسط بيروت.
وشهدت مدينة طرابلس شمال لبنان وتحديداً ساحة النور، توتراً كبيراً إثر تجدّد المواجهات بين المتظاهرين وعناصر الجيش والقوى الأمنية.
ووفقاً لـ"الوكالة الوطنية للإعلام"، فقد قام المتظاهرون برشق الحجارة وقنابل المولوتوف باتجاه العناصر العسكرية التي ردّت بالقنابل المسيلة للدموع.
واستقدم الجيش ملالة عسكريّة للتقدم باتجاه المتظاهرين في شارع الحرية في طرابلس، في حين استخدم المعتصمون سيارة للاحتماء وراءها اثناء المواجهات مع الجيش في المكان.
وقد أدت الاشتباكات بين الجيش والمتظاهرين في طرابلس إلى إصابة 33 شخصاً بينهم عسكريين اثنين.