تقول أليس غراي التي تكسب عيشها من تشريح الجثث: أودّ أن أتوقّف قليلاً لتبديد بعض الخرافات الأكثر شيوعاً من بين ما سمعته بشأن الجثث.
1- يستمر الشعر والأظافر في النمو بعد الموت
وفقاً لموقع Thought Catalog الأمريكي، تقول أليس غراي مشرحة الجثث، إن الكثير يعتقدون أن الأظافر والشعر تنمو بعد الموت لأنها تتكون من مادة الكيراتين، والتي تتكون من طبقات متعددة من الخلايا الميتة، ويحدث نمو الأظافر والشعر حين تتشكل خلايا حية جديدة وتدفع الخلايا الميتة إلى الخارج.
ولكن عندما يموت شخص، يتوقف هذا النشاط، وهو ما يعني عدم حدوث المزيد من النمو، وربما تكون هذه الخرافة مدعومة بحقيقة أن الجلد ينكمش قليلاً بعد الوفاة بسبب فقدان الرطوبة، وهو ما يجعل الشعر والأظافر تبدو أطول قليلاً.
2- جثث الموتى تجلس أحياناً
قد تسمع عمال المستشفيات أحياناً يروون قصصاً عن الوقت الذي ذهبوا فيه إلى المشرحة ورأوا جثماناً جالساً، و هنا تقول غراي إن الجثث لا تجلس إطلاقاً وإن الأمر لا يتعدى كونه مزحة.
وأقصى ما تفعله الجثامين هو التشنّج البسيط بعد الموت مباشرة. وتُعرف هذه الظاهرة المرتبطة بتيبُّس جثث الموتى باسم التشنُّج الجثّي وفي وقت لاحق للوفاة، قد يؤدي الانتفاخ الناتج عن البكتيريا المرتبطة بالتحلل إلى تحرك الجسم قليلاً، ولكن هل يجلسون؟ مستحيل.
3- الجثث دائماً متيبّسة
عند الحديث عن تيبّس الموتى، هل تعلم أن تيبّس الميت، الذي يقصد به تصلّب الجثمان بعد الوفاة، يأتي ويذهب؟ ربما توصف الجثث بالتيبّس، ولكنها لا تبقى متيبّسة إلى الأبد.
حتى ان بعض الجثامين لا تتيبس بعد الموت مباشرة، والأمر يتوقف على سبب الوفاة، في البداية تسترخي عضلات الجسم، وعادة ما تتيبّس الجثّة بعد حوالي 6-12 ساعة من الوفاة، ويمكن أن تظل متيبّسة خلال 18 إلى 36 ساعة، ثم تصير أكثر مرونة واسترخاء.
4- العين تظل مغلقة بعد الموت
من النادر أن تظل جفون المتوفى مغلقة بعد الموت، علاوة على أنه من غير المعتاد أن يموت شخص بعيون مفتوحة. ومن المزعج رؤية أحد المقربين منك ميتاً بعيون مفتوحة، ولكن هذا لا علاقة له بحالته العاطفية وقت الوفاة. فإنه أمر طبيعي تماماً ويحدث بسبب استرخاء العضلات حول العينين. وعلاوة على أن الشيء نفسه يحدث مع الفم بسبب استرخاء عضلات الفك.
5- تشريح الجثث سيحدد على الفور سبب الوفاة
في بعض الأحيان يمكن أن يُحدد سبب الوفاة بعد الموت مباشرة، لاسيما إن كانت الوفاة بسبب السكتة الدماغية أو جلطة دموية.
لكن وفي كثير من الأحيان، تكون هناك حاجة لإجراء فحص إضافي؛ فقد يحتاج علماء الأمراض إلى النظر إلى الأعضاء والأنسجة تحت المجهر، أو إرسال عينات من الدم وسوائل الجسم لإخضاعها لاختبار السموم للكشف عن السموم والعقاقير في الحالات التي تتطلّب تدخّل الطب الشرعي.
وقد يستغرق هذا الأمر عدة أشهر، وتظل هناك فرصة أمام علماء الأمراض باستكمال تقرير تشريح الجثّة في غضون 30 يوم عمل عندما يكون سبب الوفاة معروفاً، أو 3 أشهر للحالات الأعقد.
6- إذا عرف المستشفى أنك متبرع بالأعضاء، فلن يحاول إنقاذك
في الولايات المتحدة، تعتبر المنظمات المعنية بنقل الأعضاء، غير الهادفة للربح، مؤسسات منفصلة فيدرالياً عن المستشفيات، وهو ما يعني أن المستشفى موجودة لإنقاذ حياتك، بينما الغرض من منظّمات التبرع بالأعضاء هو أخذ أعضائك بعد الموت.
7. ليس شرطاً أن يكون المشرح طبيباً
يعتمد التشريح في بعض المناطق على أطباء متخصصين، بينما يجري في مناطق أخرى وفق متخصصين في الطب الشرعي حتى لو لم يكونوا أطباء.