وفي تقرير نشرته مجلة "ريدرز دايجست" الأميركية، استعرضت الكاتبة إيما توبنفيلد توقعات بعض خبراء السفر بشأن التغيرات التي ستطرأ على صناعة الطيران في فترة ما بعد كورونا، وخاصة في المطارات، وقد أجمعوا على أن التغييرات الطارئة التي ستحدث تشبه إلى حد كبير الإجراءات الجذرية المعمول بها بعد أحداث 11 أيلول 2001.
الموظفون
حسب ديفد أ. بانميلير، وهو رئيس تنفيذي سابق ومختص في هذا المجال، سيقل عدد الموظفين من أجل الحد من التواصل بما في ذلك عند تفتيش الأمتعة والأمن وركوب الطائرة، وسيتقيد المسافرون بهذه الإجراءات الجديدة خلال مختلف هذه المراحل للحد من التواصل البشري المباشر.
كما سيصبح تسجيل إجراءات الوصول عبر الإنترنت، مع قيام كل مسافر بمسح ضوئي للتذكرة الخاصة به وطباعة بطاقات الأمتعة في المنزل.
حمل الحقائب
سيتم على الأرجح حظر حمل الحقائب في قمرات الركاب للتقليل من الأمتعة. ويتعين على المسافرين التقليل من الحمولة لتسهيل عملية تعقيم الأمتعة أثناء عملية تسجيل الوصول.
صناديق الأغراض
ستزيل المطارات الصناديق التي يضع فيها المسافرون أغراضهم بشكل كامل، إذ يستعمل مئات المسافرين كل يوم هذه الصناديق دون تنظيفها. لذلك، سيضطر المسافرون لوضع أغراضهم مباشرة على الحزام الناقل.
تقليل الحشود
لن يسمح لغير المسافرين بالوجود في المطار للتقليل من الحشود. وسيتم اعتماد مساحات تعقيم وماسحات ضوئية حرارية للمسافرين.
وستكون هناك مساحة مخصصة لكل رحلة للحد من اكتظاظ المسافرين قبل الصعود إلى الطائرة. في العادة، تحدد مساحة واحدة مخصصة لكل رحلة، لكن سيصبح من الطبيعي تخصيص مساحتين أو ثلاث من هنا فصاعدا.
تدابير السلامة
سيدفع المسافرون تكاليف إضافية مقابل الإجراءات المتعلقة بالصحة. ورغم أن المسافرين يعتقدون أن عبء التكلفة الجديدة لا يجب أن يقع على كاهلهم، فإنه من المرجح أن ترتفع أسعار تذاكر الطيران بسبب إجراءات السلامة الجديدة. وسيستغرق السفر وقتا أكثر من ذي قبل نظرا لإجراءات التعقيم التي تتكرر مرات عدة في اليوم نفسه.
الطائرات الخاصة
يتوقع دوج جولان، وهو صاحب شركة طائرات خاصة، حدوث طفرة في مجال الطلب على الطيران الخاص. فقد باتت الفئة الثرية تعتمد أكثر من أي وقت مضى هذا النوع من الطائرات بغرض العمل أو الترفيه.
وفي بداية أيار الجاري، مثلت الطائرات الخاصة 33% من مجمل الطائرات المعتمدة في رحلات المغادرة مقابل 15% فقط قبل أزمة فيروس كورونا المستجد.
شهادة طبية
قالت الكاتبة إن فتح آيسلندا حدودها للسياح الشهر المقبل يتزامن مع فرض جملة من الإجراءات، على غرار تقديم الزوار شهادة طبية تدل على تمتعهم بصحة جيدة وعدم إصابتهم بالفيروس. وعند الوصول، قد يضطر الزوار إلى الخضوع لفترة عزل مدتها 48 ساعة في انتظار صدور نتائج الاختبار، وفي حالة رفض المسافر الخضوع للاختبار، سيتعين عليه الخضوع لفترة حجر صحي لمدة 14 يوما.
الصعود من الأمام إلى الخلف
تعتقد الدكتورة تريكا. ل. هاينس من شركة "دايناميت ترافل" أن صعود المسافرين إلى الطائرة سيكون مختلفا في العديد من المطارات من خلال جعل الركاب على متن الطائرة يجلسون من الخلف أولا ثم يتقدمون إلى الأمام للحد من الاتصال مع الآخرين.
ومن المرجح أن يطلب من المسافرين والموظفين ارتداء أقنعة على متن الطائرة، كما ستستغرق إجراءات أوقات تسجيل الوصول والأمن والهجرة أكثر من المعتاد.
وستشهد الأسعار ارتفاعا بسبب احتمال إزالة المقعد الأوسط.