شوقاً الى الأقصى تُرَفرِفُ باللِّوا
يا وارثَ الاطهارِ عطفاً قُلْ لي هل آنَ فجرُكَ لِلَّقا والوَصْلِ
مازلتُ مُنتظراً وسَمعِيَ مُنصِتٌ لنِداكَ تأمُرُنا بقَولٍ فَصْلِ
شوقاً الى الأقصى تُرَفرِفُ باللِّوا تدعو الأُباةَ الى الفِدا والبذْلِ
تتقدَّمُ الافواجَ نحو مدينةٍ سقطتْ بأيدي الغاصبِ المُحتلِّ
يتحيّنُ الهدمَ المُريعَ لمسجدٍ هو قِبلَةٌ اُولى ومَسرَىً مُعْلِ
وعُروجُ أحمدَ للسماءِ جرى بهِ ليكونَ برهاناً لخيرِ مَحَلِّ
ابناؤها في خافِقَيها هبّةٌ يفدُونَها بالرُّوحِ قبلَ الكُلِّ
هم اُمَّةٌ بُليَتْ بِشَرِّ كواسِرٍ بطَشَتْ جرائمها بكلِّ الأهلِ
وترى تماثيلَ "العُرُوبةِ" فُرجَةً يا قبحَ حكّامٍ رَضُوا بالذُلِّ
جعلوا التنازعَ بُلْغَةً لغنيمةٍ في الاقربينَ وافلحوا في الختْلِ
لكنَّهُمْ عُمْيٌ أمامَ مجاهدٍ بطلٍ يذودُ عن الحمى بالبَذْلِ
لا يبتغي إلا الخلاصَ لقُدْسِنا من غاصبينَ تشرَّبوا بالغِلِّ
قتلوا المَصُونةَ والطفولةَ والرُبى وكنائساً ومساجداً في مَهْلِ
ما اتعسَ الكربَ المُذِلَّ لواءَنا بسياسةِ المتخاذِلِ المُتخلِّي
هاتيكَ أمريكا الخؤونةُ أخلَفتْ داسَتْ على قانونها المنحلِّ
وغدا "ترامب"ُ العارُ يكشفُ كرهَهُ ويُبيحُ (قدساً) للعُتُلِّ النَذْلِ
لا لن تظلَّ القدسُ مَحضَ مُصيبةٍ فهناك قرآنٌ قضى بالبَتْلِ
وهناكَ تضحيةٌ وهبّةُ ثائرٍ ودماءُ ابناءِ الشهادةِ تَغلِي
وليدخلُّنَّ الصابرونَ فِناءَها بقيادةِ الهادي ونهجِ العدلِ
سنظلُ ندعو اللهَ يا بنَ المصطفى لِظُهورِ دولةِ قائدٍ مُتَجَلِّ
هو أنتَ يا بَدْرَ الإمامةِ رائدٌ ودليلُ عِزِّ للفتى والكَهْلِ
سيُلَعلِعُ اسمُ اللهِ فوقَ مَساجدٍ ومعابِدٍ صدعَتْ بِحَقٍّ سُؤْلِ
لا لن يكون هناك ظلمٌ غاشمٌ مادامَ ثمَّةَ عابدٌ وَمُصَلِّ
ومُدافِعٌ يحمي القداسةَ قِبْلَةً ويصُونَ قرآناً وسُورةَ نُبْلِ
فالمسجدُ الأقصى وديعةُ ربِّنا ما صانَهُ الّا الغيورُ المُبلِي
بقلم الكاتب والاعلامي حميد حلمي البغدادي