ووصف المهندس نصر الشمري إعادة تنشيط خلايا داعش النائمة بأنها مؤامرة أمريكية، مصرحا ان هذه العصابة الإرهابية سيتم القضاء عليها بمجرد مغادرة آخر جندي تابع لقوات الاحتلال من ارض العراق.
وفي إشارة إلى دعم جمهورية إيران الإسلامية للشعب العراقي في أحلك الظروف، أعرب عن شكره وتقديره لها، قائلا: ان هذه المواقف راسخة في ضمير الاغلبية من ابناء العراق ولايغير ذلك بعض الاصوات النشاز المأجورة.
لكم فيما يلي نص الحوار:
نظرا لانتخاب السيد مصطفى الكاظمي لرئاسة وزراء العراق، ما هي سلم اولوياته حسب الاوضاع والظروف الراهنة؟
هناك برنامج طرحه السيد الكاظمي لحكومته عندما قدمها لنيل ثقة البرلمان العراقي، لكن نحن نرى ان الاولوية الاولى لكل بلد حر في العالم هي الحفاظ على وحدة البلاد وسيادته وامن شعبه وتوفير اسباب الحياة الحرة الكريمة لهذا الشعب وإلا غير ذلك يصبح مجرد شعارات لاتغني شيئا.
نظرا لقرار البرلمان العراقي حول ضرورة خروج القوات الامريكية من العراق، برأيكم ما هي الاجراءات التي يجب أن تقوم بها الحكومة العراقية الجديدة لتطبيق هذا القرار على ارض الواقع؟
القرار الذي اصدره البرلمان العراقي الذي يتضمن انهاء عمل التحالف الدولي المزعوم لمحاربة داعش واخراج جميع القوات الاجنبية من الاراضي العراقية هو قرار ملزم لهذه الحكومة وجميع الحكومات التالية، وعلى الحكومة الحالية ان تعمل على تطبيق القرار على ارض الواقع بطلب توقيتات دقيقة وواضحة وسريعة لانسحاب هذه القوات المحتلة، وبخلاف ذلك يجب احالة الامر الى البرلمان والشعب العراقي ومصارحتهم برفض القوات الامريكية الانصياع الى القرار السيادي للبرلمان العراقي الامر الذي يجعل من هذه القوات (قانونا) قوات غير شرعية التواجد على ارض العراق مما سيفتح الابواب على مصاريعها لمواجهة واسعة مع ابناء الشعب العراقي الرافض لها وفي طليعته فصائل المقاومة العراقية.
ما هو موقف حركة النجباء من رئيس الوزراء الجديد ووزراء حكومته؟
ليس لحركة النجباء مواقف خاصة على ضوء الاسماء والشخوص، ولكن موقفنا من حكومة السيد الكاظمي والحكومات التي سبقته والتي تليه هي مواقف مبنية على ضوء ما تقدمه هذه الحكومات من خدمات لابناء شعبها المظلوم ومن محاربتها للتنظيمات الارهابية وحرصها على امن البلاد وسيادته وعدم الرضوخ للاملاءات الاجنبية ومتى ما كان مستوى اداء الحكومة جيدا ومميزا سيكون موقفنا منها مؤيدا وداعما، ومتى ما كان ادائها ضعيفا ومتلكئا سيكون موقفنا منها معارضا وناقدا ومقوما، لكون حركة النجباء تمثل جزءا اصيلا من ابناء الشعب العراقي الذي هو خارج اطار العملية السياسية والمحاصصة الحكومية.
تم تنشيط خلايا داعش النائمة في العراق خلال الاسابيع الاخيرة ونفذت عدد من العمليات الارهابية ضد مواقع الحشد الشعبي، برأيكم ما هي الاسباب التي تقف خلف هذا الامر وما هو دور الذين يعارضون مقاومة القوات الامريكية على هذا الصعيد؟
التصعيد الجديد لخلايا داعش الارهابي سبقه تلويح امريكي متكرر باستعادة هذا التنظيم الارهابي لقدراته العسكرية من جديد، لذلك من الواضح ان الهجمات الاخيرة لهذا التنظيم انما حصلت بدعم وتمهيد امريكي للضغط على اللاعبين السياسين وترهيبهم وابتزاز قرارهم السياسي واظهار الوضع الامني في العراق هشا ويحتاج الى تمديد بقاء القوات الامريكية المحتلة، والواقع غير ذلك وستثبته الايام فبمجرد انسحاب اخر جندي امريكي سيزول هذا التنظيم الارهابي الذي هو صناعة وانتاج امريكي باعتراف الرئيس الامريكي نفسه.
نظرا لانهيار اسعار النفط واعتماد الاقتصاد العراقي بشكل كامل على النفط برأيكم ما هي اولوية حكومة الكاظمي على صعيد الاقتصاد؟
الاولوية الاولى على صعيد الاقتصاد هو الاعتماد على موارد بديلة، واشهر ما هو متيسر منها في العراق هو الزراعه اولا، وخفض الانفاق ثانيا، اضافة الى الصناعات الخفيفة والتمهيد لانشاء صناعات ثقيلة وعدم التورط في دهاليز الاقتراض من البنك الدولي الذي كان سببا في انهيار الكثير من الدول التي اعتمدت عليه.
برأيكم ما هي التحديات التي تواجه حكومة الكاظمي؟
اخطر التحديات التي تواجه حكومة الكاظمي هو التحدي الاقتصادي في ظل انهيار اسعار النفط وجائحة كورونا؛ لكون العراق بلد يعتمد على واردات النفط بنسبة قد تتجاوز ۹۰%، والتحدي الثاني هو التحدي الامني في ظل تعنت وعجرفة قوات الاحتلال الامريكي والغارات الصهيونية ومحاولة الامريكان انعاش خلايا داعش الارهابي، وكذلك يمكن ان تشكل الاحتجاجات المؤجلة بسبب جائحة كورونا ذات المطالب الحقة لابناء الشعب العراقي تحديا مهما وكبيرا لحكومة الكاظمي.
ما هي سبل تعزيز علاقات طهران مع بغداد في الظروف الحالية بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة؟
العلاقات بين بغداد وطهران علاقات تاريخيه ومميزة ومهمة بسبب الجوار الممتد على اكثر من ۱۳۰۰ كم والعقائد والمقدسات المشتركة للشعبين والتبادل السياحي والتجاري.
اضافة الى المواقف الخالدة التي وقفتها الجمهورية الاسلامية وقيادتها الرشيدة مع العراق في احلك الظروف عندما تخلى الجميع عن العراق واولهم امريكا وتركوه ليواجه مصيره منفردا امام اخطر واقسى هجمة ارهابيه في التاريخ الحديث.
وان هذه المواقف راسخة في ضمير الاغلبية من ابناء العراق ولايغير ذلك بعض الاصوات النشاز المأجورة.
العراق وايران احدهما قدر للاخر بسبب موقعهما المتجاور وليس امام هذين الشعبين الا العيش سوية على اساس الاخوة والجوار والمصالح المشتركة بينهما وهي اكثر من اي مشتركات بين اي شعبين اخرين.
ويتم تعزيز ذلك بالثقة المتبادلة والوعي العالي لتفويت الفرصة على اعداء الشعبين المسلمين الشقيقين.