وقال العقيد صمدي في تصريح له بهذا الصدد الاربعاء، ان الخبر الذي بثته بعض مواقع التواصل الاجتماعي كان مستغربا بالنسبة لي لانه لم يكن اي حادث قد وقع في الحدود.
واشار الى ان التحقيقات المبدئية اثبتت عدم وقوع اي حادث في الحدود واضاف، انه وبغية اضفاء الشفافية على القضية اتصلت بقائد حرس الحدود في غرب افغانستان قلب الدين الكوزي لكننا وجهنا عدم الرد من قبله وبناء عليه وبغية اتضاح الامور قمنا بـ 3 مكاتبات رسمية حدودية وطلبنا اجراء لقاءات حدودية طارئة لكننا واجهنا كذلك عدم الرد ايضا.
واكد بانه وبغية التاكد اكثر من حقيقة الامور قمنا بتوجيه عدد من قوات حرس الحدود الى المنطقة والمبادرة لفحص المثلث الحدودي (الحدود المشتركة بين ايران وافغانستان وتركمنستان حتى منطقة جنت اباد) ولم يتم العثور على مؤشرات تدل على وقوع الحادث.
كما لفت الى الفحص الميداني والدقيق لضفاف نهر هرير رود دون العثور على آثار تدل على وقوع الحادث واضاف، لقد قمت انا شخصيا بفحص نهر هرير رود نقطة بنقطة وضفافها ولم اشاهد اي اثار او مؤشرات تدل على وقوع مثل هذا الحادث.
واشار الى الوضع الجغرافي للمنطقة ونهر هرير رود بحيث لو كان اي شيء طافيا على الماء فانه يتجه نحو الساحل الايراني واضاف، انه بناء على ذلك فقد طلبنا من حرس الحدود الافغاني لتفقد المنطقة بصورة مشتركة ميدانيا.
واشار العقيد صمدي الى العلاقات الطيبة والتاريخية بين الشعبين على مدى التاريخ، لافتا الى ان العلاقات مع حرس الحدود وسكان الحدود الافغان كانت طيبة على الدوام بناء على علاقات حسن الجوار وقال، اننا نتعامل دوما مع سكان الحدود الافغان كاشقائنا وهو امر اثبتناه عمليا سواء من ناحية الخدمات الطبية او في امور اخرى فكيف يمكننا ان نتعامل بخلاف معتقداتنا.
واكد قائد فوج الحدود في تايباد على ان القضية كاذبة وسيناريو مفبرك بهدف التفرقة بين الشعبين وقال، ان الاعداء ببثهم مثل هذه الاخبار المفبركة وغير الحقيقية انما يسعون لاثارة التوتر في المنطقة ولا هدف من وراء هذه السيناريوهات سوى اثارة التفرقة.
يذكر ان بعض مواقع التواصل الاجتماعي في افغانستان نشرت قبل فترة مقطع فيديو زعمت فيه بان قوات حرس الحدود الايراني قامت بالقاء مهاجرين غير شرعيين افغان في نهر هرير رود ما ادى الى وفاة بعضهم حسب ادعائها.
وفندت قوات حرس الحدود والخارجية الايرانية بحزم هذه المزاعم واعتبرتها بانها ملفقة للاساءة الى سمعة الجمهورية الاسلامية والتفرقة بين الشعبين.