وقال الباحث في معهد الفلك التابع لأكاديمية العلوم التشيكية، بيوتر غادرافا، “فوجئنا بوجود منظومة كونية تسمح لنا برؤية ثقب أسود بعين مجردة. وأنه أقرب ثقب أسود من الأرض”.
ويقول العلماء إن هناك نوعين من الثقوب السوداء يختلفان بعضهما عن الآخر من حيث كتلتهما. وتتموضع الثقوب السوداء العملاقة عادة في أوساط المجرات وهي أثقل من الشمس بملايين وحتى بمليارات المرات.
أما الثقوب السوداء الأصغر حجما فيتم تشكلها نتيجة موت النجوم الضخمة. ومن الصعب جدا رصدها حتى على مسافة غير كبيرة من الأرض، إذ أنها لا ترسل أية إشارات بصرية كانت أو كهرمغناطبسية ولا تجتذب نجوما بعيدة خلافا للثقوب السوداء العملاقة التي تعد من أكثر المصادر سطوعا للضوء في الكون.
لذلك فإن علماء الفلك يكتشفون عادة ثقبا أسود عاديا في حال يقع بالقرب منه نجم واحد على الأقل يسرق منه المادة، ما يسبب انبعاثات الضوء.
واكتشف، غادرافا، وزملاؤه أقرب ثقب أسود من الأرض صدفة تقريبا وذلك من خلال دراستهم الجرم الفضائي HR6819 الذي يقع في كوكبة التلسكوب ويبعد عن الأرض مسافة نحو ألف سنة ضوئية، ثم اتضح أن هذا الجرم الفضائي ليس نجما واحدا بل نجمين زرقوييْن صغيرين تتذبذب قوة سطوعهما بشكل دائم وثقب أسود غير مرئي يدور حوله أحد النجمين وتزيد كتلته 4 أضعاف كتلة الشمس، ما دفع بالعلماء إلى اعتباره ثقبا أسود.