لم يتوقع اليمنيون مع بداية العدوان السعودي الاماراتي ان تكون محافظة سقطرى البعيدة عن كل نزاع، ساحة للصراع يوماً.. لكن الخليج الهادئ الممتد في المحيط الهندي سقط في شباك اطماع سعودية اماراتية ليعيش على صفيح ساخن جراء الاشتباكات المتكررة للملشيات.. فقد اندلعتْ اشتباكات عنيفة بين مليشيات المجلس الانتقالي التابع للامارات وأخرى تابعة لحكومة هادي في مدينة حديبو مركز المحافظة.. مصادر محلية أكدت أنّ الاشتباكات اندلعت بالأسلحة الثقيلة بعد اقتحام عناصر المجلس الانتقالي لمبنى محافظة حديبو، والسيطرة على عدة مراكز حكومية.
هجوم المجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا يأتي بعد أيام من هجوم مماثل تصدت له مليشيات هادي قبل ان تتدخل القوات السعودية لفض الاشتباكات واستلام مهمة التأمين في المواقع المستهدفة. وفي التفاصيل، شهدت سقطرى هدوءا حذرا اعلن على اثره التوصل الى اتفاق بتشكيل قوة مشتركة من تحالف العدوان والمليشيات الاخرى مهمتها حماية مدينة حديبو ومرافق السلطة المحلية.. الاتفاق قادته وساطة وتقرر فيه ازالة النقاط العسكرية المستحدثة من مرتزقة هادي في المدينة والنقاط التابعة للمجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا.
كما قضى بمنع خروج أي عربة عسكرية أو سلاح ثقيل الا بتصريح رسمي ومنع كل تظاهر التسلح بالمدينة.. لكن للميدان حقائق وللمصالح ضرورات. فالقوات السعودية في سقطرى نالها التهديد والوعيد من المجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا اذ استبق هجومه على حديبو بدعوة السعودييين هناك الى ازالة نقاط التفتيش حول المدينة واقالة محافظها محملا قائد القوات السعودية الغازية المسؤولية الكاملة عن ما قال انها تصرفات تقلق السكينة.. السلطات المحلية في سقطرى من جهتها استبقت الاحداث بتحذيرات من مخطط اماراتي لاقتحام حديبو والسيطرة على مؤسساتها الحكومية..