علاوي يحذر من كارثة صحية في العراق

الإثنين 4 مايو 2020 - 17:03 بتوقيت مكة
علاوي يحذر من كارثة صحية في العراق

العراق _ الكوثر:

حذر وزير الصحة العراقي، جعفر علاوي، الاحد، من نتائج كارثية في حال ازدادت حالات الإصابة بفيروس كورونا بشكل كبير، مؤكدا ان وصول الجائحة إلى العراق بمثابة التعامل مع مشاكل عديدة في الوقت نفسه، كاشفا عن ان نسبة الأشخاص الذين تم شفاؤھم تبلغ 68 في المائة من المصابين.

وقال علاوي خلال مشاركته في ندوة حوارية نظمھا معھد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، امس، (3 أيار 2020)، ان وصول وباء كوفيد-19 إلى العراق، يعني تعامل البلاد مع العديد من المشاكل في الوقت نفسه.

وبين علاوي، ان العراق عانى من 1927 حالة من مرض الـ "كوفيد-19 "حتى 28 نيسان، من بينھا 1319 حالة شفاء، وبعبارة أخرى، تبلغ نسبة الأشخاص الذين تم شفاؤھم 68 في المائة من المصابين.

وأضاف وزير الصحة العراقي في ورقته التي نشرھا المعھد "على الرغم من أنه قد يكون ھناك بعض النقص في الإبلاغ عن الإصابات بسبب محدودية الفحوصات والقلق بشأن وصمة العار الاجتماعية، إلا أنه لا يوجد نقص في الإبلاغ عن الوفيات، حيث يمكن للحكومة التحقق من ھذه الأعداد من خلال مراسم الدفن وشھادات الوفاة"، مردفا ان "بعض وسائل الإعلام تدعي أن عدد الحالات في العراق وصل إلى عشرات الآلاف، لكن ھذا غير صحيح".

و قال علاوي، ان "إقفال جميع الحدود العراقية، وإغلاق المدارس، وتنفيذ حظر التجول ساعد على تخفيض عدد الحالات المحلية بشكل كبير".
 
وذكر انه "في وقت مبكرٍ من الأزمة، شنت الحكومة حملة إعلامية عالية المستوى، أعلمت فيھا الناس بأھمية التباعد الاجتماعي والوقاية وغسل اليدين وارتداء القفازات والأقنعة. وازداد الالتزام بھذه القيود تدريجيا، على الرغم من أنه لا يزال ھناك مجال للتحسين".

واشار علاوي، بموقف رجال الدين السنة والشيعة إلى جانب وزارته وقال "ان رجال الدين السنة والشيعة وقفوا إلى جانب وزارة الصحة لمنع التجمعات الكبيرة في الجوامع ورحلات الحج. وتم الإبلاغ عن بعض الخروقات، إلا أن عدد الزيارات الإجمالية إلى مواقع الأئمة والجوامع تراجع إلى حوالي 5-10 في المائة".

ولفت الى انه "في بداية الوباء، كان العراق قادرا على فحص الأفراد الذين يصلون إلى البلاد وأولئك الذين كانوا يعانون من الأعراض. واليوم بإمكانه إجراء فحص عام في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية". مضيفا ان "الحكومة تلقت دعما دوليا من الصين والكويت و(جامعة لندن) و(منظمة الصحة العالمية)، في حين وفرت القوات العسكرية الأميركية
المعدات. وساھمت ھذه المساعدة في معالجة الشكاوى الأولية للناس حول نقص معدات الحماية الشخصية. وبدأت الحكومة بتوفير الأقنعة للناس مجانا، وبالتالي خففت من مشكلة التلاعب بالأسعار.

وعلى الصعيد المالي، قال علاوي، ان "البنك المركزي والمصارف الخاصة قدموا مساعدات كبيرة للبلاد، مما عزز الآمال في تقوية الاقتصاد العام. وتتفاوض الحكومة حاليا بشأن الحصول على المزيد من الدعم المالي من الولايات المتحدة.

بالإضافة إلى ذلك، يتم إنتاج كميات كبيرة من الأرز والخضروات، وقد أفاد وزير الزراعة بأن العراق مستعد لتصدير الأرز والقمح".

ومضى إلى القول ان "العراق والأردن يشھدان عددا من الإصابات والوفيات أقل بكثير مما تواجھه الأنظمة الصحية المتفوقة في الولايات المتحدة وأوروبا"، موضحا ان "زميلا في (كلية لندن الإمبراطورية) اشار إلى احتمال وجود ثلاثة أنواع (أ وب وج) - أحدھا خفيف، وثاني له تأثيرات متوسطة، وثالث يعرض المريض للموت بنسبة مرتفعة".

وأفاد بعض العلماء الصينيون في صحيفة حسنة السمعة بوجود نوعين مختلفين، أطلقوا عليھما "إل (L)" و"إس(S)".

وأحد ھذين النوعين عدواني وأصاب 70 بالمائة من الناس في الصين، والنوع الآخر أقل خطورة ويسبب أعراضا طفيفة.

وقد يكون ھذا التفاوت مبنيا أيضا على الطقس، أو على عدد الأشخاص الذين تم تطعيمھم ضد الأمراض الأخرى للجھاز التنفسي، أو واقع تنفيد إجراءات الإغلاق الشديدة في العراق في وقت مبكر قبل أن يتم اتخاذھا في أوروبا والولايات المتحدة. ومن المستحيل تحديد سبب واحد معين في الوقت الحالي. وعلى أي حال، يتكيف العراق حاليا مع الوضع، ولكن إذا ازدادت الحالات بشكل كبير، فقد تكون النتائج كارثية.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الإثنين 4 مايو 2020 - 16:43 بتوقيت مكة