العدل خلاف الظلم، والعدالة الاجتماعية منظموة فكرية ومنهج اخلاقي وأحكام تشريعية تضمن للناس إن استقاموا عليها والتزموا بها، تضمن لهم المساواة أمام القانون، ونيل جميع الحقوق في الحياة، بعيداً عن الظلم ويقول علماء الاجتماع إن النظريات الغربية بهفواتها الواضحة لم تستطع أن تعرف لنا معنىً مفضلاًَ لفكرة العدالة الاجتماعية كما يقولون أيضاً إن الإلزام الشخصي لا يكفي في تحقيق العدالة مالم يلازم ذلك الإلزام، إلزام أخر أسمة بل أكثر وضوحا، وهو الإلزام الديني بما فيه من مسؤولية وجهد وجزاء.
ولكن ماهي أسباب إخفاق المذاهب الوضعية في تحقيق العدالة الاجتماعية هل هو بسبب غياب الإلزام الديني وهل يستطيع القانون بإلزامه بالقوة لتحقيق آمال وتطلعات الإنسان، في مايتعلق بالعدالة الاجتماعية وكيف لنا ان نفهم الأبعاد الاجتماعية للنظرية الدينية ونضعها موضع التطبيق على سطح الواقع الاجتماعي؟.
الشريعة الاسلامية جاءت لتحقيق مقاصد وغايات وجلب مصالح ودرء مفاسد لتحقيق السعادة البشرية جمعاء.