فجأة ومن دون سابق إنذار.. إنتعشت المشاعر الإنسانية لدى العدوان السعودي الأميركي على اليمن وأعلن على اعتاب شهر رمضان المبارك تمديد ما سماها بالهدنة "الإنسانية" الأحادية لمدة شهر.. فيما واصل شن غاراته الوحشية وقصفه على عدد من المحافظات اليمنية واستمر في خرق وقف إطلاق النار الخاص بالحديدة.
الأمم المتحدة لم يصدر عنها أي تعليق حيال تمديد الهدنة وكذلك إزاء استمرار القصف والعدوان على اليمن وخرق الهدنة ، لكن حركة انصار الله وصفت الهدنة بالاعلان الكاذب منددة باستمرار العدوان بعملية قتل المدنيين الأبرياء ومعلنة أن الخيارات أمامها مفتوحة ولن تقف مكتوفي الأيدي، أمام التصعيد المتواصل لقوى العدوان وأن هذا العدوان يتحمل كامل المسؤولية.
السعودية ورغم إعلانها وقفا جزئيا لإطلاق النار في اليمن، فقد فشلت في الخروج ولو مؤقتا من المستنقع اليمني الذي ادخلت نفسها فيه منذ خمس سنوات، بمواصلتها شن الغارات الجوية على المحافظات اليمنية والاستمرار في خروقاتها في محافظة الحديدة.
إذن.. حركة أنصار الله اليمنية اعتبرت ان الهدنة التي اعلنت عنها دول التحالف السعودي ووقف التصعيد في اليمن، انما هي مجرد ذر الرماد في العيون، معتبرة أن المطلوب هو وقف شامل للعدوان ورفع الحصار عن الشعب اليمني.
الحركة أكدت أنها تريد سلاما متكاملاً، وأن دول التحالف والمجتمع الدولي إذا كانوا صادقين فعليهم الوقف الشامل ورفع الحصار الشامل عن اليمن، أما سلام لمدة أربعة عشر يوماً وثلاثين يوماً في ظل تفشي فيروس كورونا فهو لا يعني شيئاً.
أنصار الله اشارت إلى أن الأمم المتحدة قد اطلعت على الرؤية اليمنية للحل الشامل قبل إعلانها، ولهذا سارعت دول العدوان لإعلان الهدنة وتمديدها بهدف التشويش على هذه الرؤية المتكاملة باعلان جزئي لوقف اطلاق النار، مؤكدة أن الرؤية الوطنية واقعية ومنصفة، وأن السعودية إذا كانت جادة في إحلال السلام ومواجهة فيروس "كورونا" في العالم واليمن خصوصا، فإن الفرصة اليوم مواتية لها.
لكن هدن تحالف العدوان وأخواتها لن توقف مسيرة التحرير التي يقودها الجيش اليمني واللجان الشعبية بل أصبحوا أكثر عزماً وإصرارا على التقدم وتحقيق المزيد من الإنجازات وآخرها تحقق أمس السبت حيث سيطرت وحدات الجيش واللجان الشعبية على معسكر اللبنات الإستراتيجي جنوب محافظة الجوف بعملية هجومية واسعة سقط خلالها عدد كبير من مرتزقة تحالف العدوان قتلى وجرحى.