وقال العماد في تصريح لموقع "العهد" الاخباري، "خلال الهدنة المزعومة استحدثت السعودية أربع جبهات تتمثل في الجبهة الرئيسة في مأرب والجوف، وجبهة تعز، وحضّرت لجبهة في محور محافظة البيضاء، وهي تحضر حاليًا لجبهة جديدة في منطقة مكيراس بالبيضاء".
و يشير العماد الى أنه "في الآونة الأخيرة وبعد الانتصارات التي حققها الجيش اليمني بنهم والجوف، اتجه الجيش لتحرير محافظة مأرب. على إثر هذه التحركات حشدت قوى العدوان وسائلها الاعلامية، ودفعت بمختلف دبلوماسييها ووسطائها وصحفيين واعلاميين للتوسط لايقاف تصعيد الجيش اليمني".
ويؤكد العماد أن "الوساطات وصلت الى جميع أعضاء المكتب السياسي لأنصار الله وبشكل غير مسبوق، وتحرك المبعوث الأممي بنفسه إلى مأرب وصنعاء والرياض، وقد التقى المبعوث الأممي بالسيد عبد الملك الحوثي بشأن المحافظة". وفي هذا السياق أفاد العماد بأن السيد عبد الملك أعاد طرح المبادرة أمام غريفيث رغم أنها قد أُهملَت كل المبادرات السابقة بخصوص مأرب.
المبادرة بحسب العماد تحمل حلولاً سيستفيد منها جميع الأطراف، وهي تؤكد على تحييد المحافظة، والسماح لمواطنيها بالتنقل بين الطرفين، وتحويل ايراداتها إلى رواتب لجميع موظفي الجمهورية اليمنية، وغيرها من الحلول الطبيعية والمنصفة.
وفق العماد فإنه "لا وجود للمفاوضات في الواقع، ولن تُقبل أنصاف الحلول ولا بد من وقف اطلاق النار بشكل كامل وبدون توقيت، وأن يرفع الحصار كمعيار للدخول في مفاوضات قادمة، وهو ما أكده رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام في تصريحه الأخير حيث قال إننا نحن بحاجة لقرار صريح وواضح من مجلس الأمن لوقف العدوان ورفع الحصار بدلاً عن الجلسات الشهرية لترديد الكلام الذي لا يتغير".
ويفيد العماد "أن السعودية عاجزة عن اتخاذ القرار الأخير وأن قرارها مرتهن بالقوى العظمى ممثلة بأمريكا، وما إن نرى مؤشرات ايجابية في أي مفاوضات ثنائية، حتى تكون الإرادة الأمريكية هي صاحبة القرار وفقا لارادة بيع السلاح، وادخال المنطقة في معارك، لمواجهة محور المقاومة بشكل عام".
في ختام تصريحه لـ"العهد"، يشدد العماد على أن أمريكا تريد من السعودية أن تكون هي الواجهة في حربها على محور المقاومة وعلى الأمة العربية والاسلامية.