ومع تزايد الإعلانات الترويجية لمسلسل "أم هارون"، وهو إنتاج مشترك بين شركة "الفهد" المملوكة للممثلة الكويتية بطلة المسلسل، وشركة "جرناس"، المملوكة للإماراتي "أحمد الجسمي"، وكلاهما منتج منفذ لصالح "إم بي سي"، ومن إخراج المصري "محمد العدل"، تفجر غضب فلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي، أعلن خلالها الفلسطينيون رفضهم لهذا العمل الذي صورت كل مشاهده في دولة الإمارات العربية.
ويتحدث المسلسل عن حياة امرأة يهودية عاشت في دولة خليجية بشكل خاص، وعن اليهود في منطقة الخليج الفارسي عامة، ويزعم تعرضهم للمعاناة هناك في حقبة الأربعينات من القرن الماضي، حسب المركز الفلسطيني لمقاومة التطبيع، كما يظهر في إعلان المسلسل قصص حب بين مسلمين ويهود، وحاخامات يهود وهم يرتدون ثياباً تلمودية.
وعلق "طاهر النونو"، مستشار رئيس حركة "حماس"، عبر حسابه بـ"فيسبوك"، على الأمر، قائلا: "محاولات بعض القنوات فرض التطبيع الثقافي والذهني أخطر بكثير من الاحتلال نفسه.. مسلسل أم هارون نموذجا".
أما المسؤول في مكتب العلاقات الدولية للحركة، الدكتور "باسم نعيم" فقد كتب: "لا يمكن أن يكون عرض مسلسل أم هارون في هذا التوقيت بريئا، ولكنه محاولة التفافية على قيم راسخة ضد هذا الكيان بطريقة ناعمة، من خلال تصوير سماحة الشعوب العربية والإسلامية وقبولها الآخر المختلف معنا دينيا أو ثقافيا أو عرقيا، لتقبل كيان غاصب غريب وإضفاء الشرعية على وجوده وعلى احتلاله"، وأضاف: "التطبيع خيانة.. والمقاطعة واجب MBC".
وقال المختص في الشؤون الإسرائيلية الدكتور "عدنان أبوعامر" عن المسلسل: "جهد سياسي بامتياز يقف خلف الزج باليهود في الدراما العربية".
ويشارك ببطولة مسلسل "أم هارون" إلى جانب "حياة الفهد"، نخبة من الممثلين منهم "عبدالمحسن النمر" و"إلهام علي" و"فؤاد علي" وآخرون.