وقال مدير المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس "بينما تدرس بعض الدول سبل تخفيف القيود التي وضعت نحو نصف البشرية تحت شكل من أشكال الإغلاق، فإن القيام بذلك بسرعة كبيرة يمكن أن يكون خطيرا".
وتابع "أعلم أن بعض البلدان تخطط بالفعل لرفع قيود البقاء في المنزل، ونحن نرغب في ذلك، ولكن في الوقت نفسه يمكن أن يؤدي رفع القيود بسرعة كبيرة إلى عودة قاتلة"، مشيرا الى انه "يمكن أن يكون هذا الطريق خطيرًا ما لم تتم إدارته بشكل صحيح".
وحدد عدة عوامل يجب حسمها قبل التخفيف، وهي السيطرة على انتقال العدوى، وإتاحة خدمات الصحة العامة الكافية، والحد من مخاطر التفشي في دور رعاية المسنين، واتخاذ التدابير الوقائية في أماكن العمل والمدارس، وإدارة مخاطر قدوم العدوى من خارج البلاد، وإدراك المجتمعات لعملية التحول هذه والمشاركة فيها.
عالميًا، تجاوزت الإصابات بفيروس كورونا المستجد الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، 1.660 مليون إصابة، بينها 100 ألف حالة وفاة، ونحو 370 ألف حالة شفاء.
وفي حين كانت أغلب الحالات مسجلة في الصين حتى أواخر شباط، فإن مرض "كوفيد 19" انتشر على نحو متسارع في مناطق مختلفة من العالم، وتجاوزت الإصابات 480 ألفًا في الولايات المتحدة و157 ألفًا في إسبانيا ونحو 147 ألفًا في إيطاليا، إلى جانب الآلاف في أكثر من 200 دولة ومنطقة أخرى.
وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وصنفت منظمة الصحة العالمية، يوم 11 آذار، مرض فيروس كورونا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.