في الوقت الذي واصل وباء كورونا إنتشاره في أنحاء المعمورة وقام باسكات أصوات العالم.. واصل وباء "بن سلمان" -ولي العهد السعودي بالطبع- فرض قبضته الحديدة على المملكة وحاول اسكات الأصوات التي تنتقد أو تعترض ولو تلمحياً على السياسات التي يتخذها فيما يتعلق بحقوق الإنسان.
"بن سلمان" شن حملة جديدة من الاضطهاد السياسي والديني والانساني في السعودية طالت مجموعة من رجال الدين وفي مقدمتهم الداعية الشيخ صالح المغامسي الذي أقالته السلطات من وظيفة إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة بعد مطالبته بالإفراج عن المعتقلين بالمملكة ،على خلفية انتشار وباء كورونا.
وتزامن ذلك مع اعتقال شيخين آخرين، هما خالد الشهري وإبراهيم الدويش، بسبب آرائهما المنتقدة للنظام ما أعاد إلى الأذهان وضع حرية التعبير في المملكة التي وصفها آخر تقرير لمنظمة العفو الدولية بأنها تحولت الى سجن لكل المدافعين عن حقوق الإنسان.
موجة الإعتقالات الجديدة التي قامت بها سلطات آل سعود في بلاد الحرمين الشريفين تزامنت مع سيناريو جديد يعمد اليه ولي العهد محمد بن سلمان ضد خصومه من افراد العائلة الحاكمة والذي ادى الى اعتقال ولي العهد السابق محمد بن نايف وعمه الامير احمد بن عبد العزيز اضافة الى الامير محمد بن سعد ال سعود نجل عمه غير الشقيق للملك سلمان والأمير محمد بن سعد آل سعود، نجل الأمير الراحل سعد بن عبدالعزيز الأخ غير الشقيق لملك وهو من اعضاء هيئة البيعة.
المملكة كانت قد شهدت خلال الأعوام الاخيرة حملة اعتقالات استهدفت شخصيات أكاديمية ودينية بارزة، إضافة إلى اعتقال ناشطين سياسيين وشعراء ومفكّرين، لانتقادهم للتغييرات التي فرضها ولي العهد محمد بن سلمان.
ضيوف الحلقة:
صالح القزويني - محلل سياسي
سمير أيوب - عضو المركز الثقافي الروسي العربي