وأكدت السلطات الصحية في فرنسا أنها سجلت نحو 2500 حالة إصابة مرتبطة بهذه الصلاة، كما تسببت في نقل الفيروس إلى بوركينا فاسو في غرب أفريقيا، جزيرة كورسيكا المتوسطية في أميركا اللاتينية، وألمانيا وسويسرا.
وبعد أسابيع، أغلقت ألمانيا جزئيًا حدودها مع فرنسا، وعلقت اتفاقية حرية الحركة التي كانت سارية منذ 25 عامًا، وقال شخصان مطلعان على القرار الألماني لرويترز إن ما حصل في الكنيسة كانت عاملا رئيسيا في اتخاذ هذا القرار.
وقال مسؤولو الكنيسة لـ"رويترز" إن 17 شخصا من الذين حضروا الصلاة في هذا اليوم ماتوا بسبب مضاعفات مرتبطة بالمرض.
ولم تفرض فرنسا، مثل الحكومات الأخرى في شمال أوروبا، أي قيود على التجمعات الكبيرة، ولم يكن هناك أي استعدادات داخل الكنيسة لمكافحة الفيروس.
من جانبه، قال جوناثان بيترشميت، نجل القس الرئيسي وحفيد مؤسس الكنيسة: "في ذلك الوقت، كنا ننظر إلى كوفيد-19 على أنه شيء بعيد عنا، وفي اليوم التالي ثبتت أول إصابة بالفيروس مرتبطة بالكنيسة".
وبدأ مسؤولو الصحة العامة في تتبع الأشخاص الذين كانوا في الكنيسة أو الذين كانوا على ارتباط بهم.
من جانبه أكد الاتحاد السويسري للكنائس الإنجيلية على موقعه على الإنترنت إن أحد سكان سويسرا الذين حضروا الصلاة في الكنيسة، أٌصيب بالفيروس ونقله لغيره.
ويسافر نحو 5000 شخص يوماً من فرنسا إلى ألمانيا للعمل في المصانع، معظمهم من منطقة تولوز، كان عامل منهم حضر الصلاة وأصيب بالفيروس، مما أدى الى نقل العدوى إلى شخص آخر داخل الحدود الألمانية، مما دفع الحكومة الألمانية إلى تقييد الحركة بين الدولتين.
كيف انتقل إلى أميركا اللاتنينية
كانت هناك 5 سيدات من المصلين من جزيرة كورسيكا المتوسطية الاتينية، وقد حضرا الصلاة في الكنيسة لأنه جزء من تقليد مستمر منذ أكثر من 25 سنة.
وقالت أنطوانيت، 70 سنة، إحدى النساء الخمس، إنها لم تكن تعلم بالفيروس وأنها أُصيبت هناك، وتعاني من أمراض مزمنة في الرئة، وقد تكون نقلت المرض لأشخاص آخرين.
كما أكدت سلطات الصحة العامة في جزيرة غويانا الفرنسية في أميركا اللاتينية إنها اكتشفت أن خمسة أشخاص من الجزيرة حضروا الصلاة مصابين بالفيروس.