وتم اعتقال دانيال ويلز، 57 سنة في مدينة بينساكولا الواقعة في فلوريدا، في وقت سابق من هذا الأسبوع، ووجهت إليه تهمة قتل تونيا مكينلي، التي عثر عليها مخنوقة في أول يوم من عام 1985.
وتركت مكينلي خلفها طفلاً رضيعاً، وكان عمرها حينها 23 عاماً، وأكدت الفحوصات على جثتها تعرضها أيضاً لاعتداء جنسي. ولم تحل قضية قتل مكينلي، وظل القاتل مجهولاً أكثر من ثلاثة عقود، لكن الشرطة قالت إن مقارنة معلومات الحمض النووي (DNA) التي حصلت عليها من قاعدة بيانات عامة، مع الأدلة التي وجدت بقرب الجثة أظهرت علاقة ويلز بجريمة القتل.
وقالت رينيه، شقيقة القتيلة، لشبكة إن بي سي نيوز الأمريكية “لم أكن أعرف إن كان هذا (الاعتقال) سيحدث على الإطلاق، وأضافت “لم أكن أظن أن هذا سيحدث وأنا ما أزال حية. ليس بعد 35 عاماً.
وأكدت شرطة بينساكولا في بيان لها عقب الجريمة أنها قابلت أصدقاء القتيلة، وعائلتها، كما تحدثت مع أشخاص آخرين كانوا يحتفلون بليلة رأس السنة في المطعم الذي شوهدت فيه القتيلة.
ولكن، طيلة سنوات لم تعلن الشرطة اسم أي متهم لغاية الأسبوع الماضي. وقالت الشرطة على الرغم من وجود عدد من الأدلة المادية، وإجراء عشرات المقابلات، فقد جمدت القضيةـ وفي غضون ذلك، كبر طفل صغير بدون أم، ودفن والدان ابنتهما من دون أن يشهدا العدالة تأخذ مجراها، بينما كان قاتل يتجول حراً طليقاً.
كيف تعقبت الشرطة المشتبه به؟
نجحت الشرطة في الوصول إلى المشتبه به بعد مقارنة معلومات من قاعدة بيانات عامة للحمض النووي والأنساب، مع معلومات الحمض النووي التي عثر عليها بالقرب من جثة مكينلي. وكان المحققون في كاليفورنيا استخدموا نفس الطريقة للعثور على جوزيف جيمس دي أنجيلو، ضابط الشرطة السابق المتهم في جرائم قتل واغتصاب خلال سبعينات وثمانينات القرن الماضي.
وقادت التشابهات التي كشفتها تحليلات الحمض النووي بين الآثار التي تركها منفذ الجريمة مع المعلومات التي حصلت عليها الشرطة من قاعدة البيانات العامة إلى الوصول إلى العديد من الأشخاص الذين يُعتقد أن قرابة بعيدة تربطهم بالمتهم. وبعد هذا الكشف، بنت السلطات شجرة عائلة للتعرف على المشتبه به، وأدت التحقيقات اللاحقة للوصول إلى ويلز.
وتعقبت الشرطة ويلز، وثم حصلت على أدلة عن حمضه النووي من عقب سيجارة رماه من سيارته. ووجهت إلى ويلز تهمة القتل من الدرجة الأولى والاعتداء الجنسي من الدرجة الأولى أيضأً، وهو الآن محتجز في السجن.
أما نجل القتيلة، تيموثي ديفيدسون، والذي يبلغ عمره الآن 35 عاماً، فقال إنه سعيد بخبر الاعتقال، لكنه سيشعر بالرضا فقط عندما تتم إدانة المتهم، ويتم تحقيق العدالة.