عاصفة "كورونا" تكشف المستور في السعودية (23-03-2020)

الثلاثاء 24 مارس 2020 - 15:08 بتوقيت مكة

قضية ساخنة - الكوثر : يرى المراقبون أن السعودية لم تتعامل مع وباء كورونا بشكل شفاف وواضح بل استخدمت الوباء كأداة لتحقيق مآربها وسياساتها الإقليمية فيما فشلت في التصدي له على المستوى الداخلي مع توقعات بإنتشاره بشكل واسع داخل المملكة.

في الوقت الذي انشغل فيه العالم بالتصدي لفايروس كورونا والبحث عن حلول للحد من إنتشاره.. استغل النظام السعودي هذا الوباء الفتاك لتمرير سياسته وأغراضه المشبوهة في المنطقة. وزارة الصحة اليمنية اتهمت دول تحالف العدوان والسعودية بشكل خاص وحكومة العميل عبد ربه منصورهادي بالوقوف وراء محاولات نقل فيروس كورونا إلى اليمن والإنتقام من هذا الشعب المظلوم بسبب صموده وتحديه للعدوان مما اعتبره المراقبون بأنه جريمة إنسانية وسقوط أخلاقي بكل معنى الكلمة.

وعلى الصعيد الداخلي مارس نظام آل سعود سياسة طائفية في تعاملها مع فايروس كورونا والتصدي له حيث تشير الشواهد إلى أن الرياض أهملت الوضع الصحي للمنطقة الشرقية ولم تتخذ إجراءات صحيحة فيما يتعلق بمكافحة الوباء في منطقة القطيف والمناطق المحيطة بها. وفي السجون السعودية أصبح الوضع أكثر مأساوية مع تفشي فيروس كورونا حيث يتعرض المعتقلين لإهمال متعمد من قبل السلطات وقد كشفت مؤسسة القسط الحقوقية عن حصولها على تسجيلات تبين التكدس الشديد في سجون السعودية، محذرة من تسبب ذلك في تفشي الأمراض وخاصة في ظل إنتشار الواسع لفايروس كورونا.

وفي الوقت الذي تخفي فيه السعودية الأعداد الحقيقية للمصابين بفايروس كورونا حيث قدرها البعض بالآلاف أو ربما عشرات الآلاف.. فإن نظام آل سعود بدأ يوزع الإتهامات هنا وهناك لتبرير فشله في السيطرة على الوباء أو التعامل معه بشكل صحيح. فالسعودية تنتهج نفس سياسة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي اعتبر فيروس كورونا، فيروساً صينياً واليوم السعودية تعتبر من أصيب بهذا الفيروس، ضحية إيرانية غافلة عن أن تفشي فيروس كورونا طال دولاً عظمی كالصين والولايات المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وينبغي التعامل معه كمسألة إنسانية وعدم تسييسها، لأن إستغلال هذه المسألة لأغراض سياسية يعتبر عملاً غيرأخلاقي. وهذا ما دفع المحللون السياسيون إلى إعتبار أن إتهام السعودية الآخرين بنشر كورونا في المنطقة هو هروب من الواقع وتبرير لفشل سياسة بن سلمان حيث يعلم الجميع أن كورونا يتجاوز كل الحدود ولايستأذن الدول لدخول حدودها.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الإثنين 23 مارس 2020 - 21:38 بتوقيت مكة