أعلن التكليف رسمياً لكن الأمر لم ينتهي بعد.. عدنان الزرفي محافظ النجف السابق وعضو البرلمان العراقي مكلفاً بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة لكن بعيداً عن التوافق السياسي.. أول المعترضين تحالف الفتح البرلمان بزعامة هادي العامري، ثاني التكتلات البرلمانية من حيث الحجم.. التحالف وصف التكليف بأنه تجاوز لمقتضيات الدستور وحمل رئيس الجمهورية مسؤولية ما سيحدث من تداعيات. لم يكن تكليف الزرفي سهلاً، فالانسداد السياسي في مباحثات تسمية المرشح كان سيد الموقف وهو ما دفع رئيس الجمهورية الى خيار الإعلان عن اسم المرشح بعيداً عن التوافق السياسي.
وسط بحر متلاطم من الخيارات يتعين على الزرفي تشكيل حكومته خلال ثلاثين يوماً، والتوجه الى البرلمان لنيل الثقة وهو أمر محفوف بتحديات كبرى يتعين على الزرفي مواجهتها. يعيش العراق داخلياً وخارجياً أزمات عديدة سيكون على الزرفي التعامل معها.. الزرفي الذي لم يتولى أي منصب تنفيذي في الحكومة قط عليه اقناع الشارع المتظاهر بانه قادر على تلبية مطالبه وتلك مهمة غاية في الصعوبة بحسب المراقبين.. اذن قد يتعين على الزرفي إن ممر بثقة نيابية إعداد توليفة حكومية من المستقلين وهو مطلب وجدت فيه قوى سياسية معياراً غير ملزم فيما أبدت قوى أخرى مهمة استعدادها للتجاوب معه الى حد ما، ذلك بينما جولات المواجهة بين القوات الاميركية والفصائل مستمرة وفي لحظة ما قد تجد هذه الفصائل نفسها في حل من السياسة ونفسها الطويل.