وتؤكد الجريدة في خبر خاص بها أن الأميرة توجد رهن الاعتقال منذ أكثر من سنة في سجن الحائر خارج العاصمة الرياض بأوامر من ابن عمها محمد بن سلمان ولي العهد. وتبرز الجريدة أن كل شيء وقع يوم 28 شباط/فبراير من السنة الماضية عندما تعاقدت الأميرة مع شركة ريدستار للطيران مقابل 80 ألف يورو لنقلها إلى سويسرا للعلاج، ويبدو أنها حصلت على رخصة المغادرة رفقة عائلتها، لكن في آخر المطاف لم تقلع الطائرة.
وتؤكد جريدة "آ بي سي" أن تسعة أشخاص كانوا ينتظرونها في منزلها في مدينة جدة، ونشرت "آ بي سي" تسجيل فيديو يبرز الأشخاص التسعة وهم يتواجدون في شقة الأميرة، وانتبه بعضهم لكاميرات الحراسة وقاموا بتغطيتها حتى لا يظهرون. وتؤكد الجريدة أن بسمة مباشرة بعد ذلك تعرضت للاعتقال عندما عادت وابنتيها الى منزلها.
وتنقل الجريدة عن مصدر مقرب من الأميرة أن "أولئك الأشخاص أخبروها أن ولي العهد يريد الحديث معها، وأدركت وقتها أنها لن ترى ابن عمها بل ستتعرض للاعتقال"، ويضيف المصدر، منذ ذلك الوقت وهي معتقلة في الزنزانة 108 جناح باء ويسمحون لها مرة واحدة في الأسبوع بالاتصال مع عائلتها، وتجهل العائلة كم سيستمر اعتقال الأميرة لاسيما وأن وضعها الصحي يتدهور.
وكانت بسمة اشتهرت بمقالاتها انطلاقا من أوروبا حول أوضاع المرأة السعودية والإصلاحات السياسية، وعادت عام 2016 إلى السعودية بعدما توسط لها ولي العهد وقتها ابن عمها الأمير محمد بن نايف، وطالبت الملك سلمان باستعادة أراضي شاسعة في ملكية أبيها الملك سعود بن عبد العزيز في الطائف ثم حسابات مالية في سويسرا تقدر بملياري دولار. وقام محمد بن سلمان بإزالة ابن عمه محمد بن نايف من ولاية العهد واعتقال عدد من الأمراء، وانتهى الأمر باعتقال بسمة التي يعتقد أنها الأميرة الوحيدة المعتقلة ضمن الأمراء الرجال.