وقالت كتائب حزب الله في بيان لها: "نؤكد أننا سندافع عن العاملين ضد الاحتلال ونحذر من استهداف أي من القوى المعارضة للمشروع الأميركي"، مشددة على ان "اختيار الوقت لعملية التاجي كان مناسباً وموفقاً وهو الوقت الأنسب لاستئناف العمل لطرد الأشرار".
وفيما يلي نص البيان:
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
"وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ"
صَدَقَ اللهُ العليّ العَظيم
عَلى قواتِ الاحتلالِ تحملِ نتائجِ وجودهِا غيرِ الشرعيّ عَلى أرضِ العراقِ العزيزِ، فتماديها واستخفافها بإرادةِ وكرامةِ الشعبِ العراقيّ لن يكونَ بلا ثَمن، وحقُ مُقاومَةِ المحتلينَ والغُزاةِ كَفَلتهُ الشّرائعُ السّماويّة والقَوانينُ الدوليّةُ.
وَنَحنُ إذْ نُجددُ طَلبَنا مِن الإخوةِ الّذينَ يَعتَقدونَ ضَرورةَ العَملَ ضِدّ القُواتِ المُحتلةِ فِي هذهِ المَرحلةِ أن يُعرفوا عَن أنفُسِهم حِفظا لِتاريخِهم وَتضحياتِهم ودرءا للشُبهات، نُؤكّدُ أنّنا سَندافعُ عَنهُم، وَنُحذرُ مِنْ استهدافِهم، هُم أو أي مِنْ القِوى وَالأفرادِ المُعارضينَ لِمشروعِ الاحتلالِ الخبيثِ، فالتَعرضُ للأحرارِ سَيوسعُ دائرةَ المُواجهةِ بِشكلٍ كَبيرٍ.
وأمّا الّذينَ سَارعوا بالاستِنكاراتِ وإبداءِ تَعاطُفِهم مَعَ المُجرمينَ، فَنقولُ لَهُم:
لَو أنّكُم مَارستُم احتلالا لِدولةٍ ما، قَتلتُم قادَةَ نَصرهِا، وَقَصفتُم المُرابِطينَ عَلى حُدودِها مِن جُندِها، وَصَوّتَ مُمثلو شعبِها عَلى طَردِكُم، فهل سَتجدونَ مَن يُدافع عَنكُم، أو يمنَحكُم الشَرعيّةَ، كَما تُدافِعونَ عَن هَؤلاءِ القَتلة!
بِئس مَا فَعلتم، وَتبا لِلعقولِ وَالنفوسِ الرَخيصةِ أيًا كانَ انتماؤها.
نَسألُ اللهَ أنْ يُباركَ بِمُنفذيّ العَمليّةِ الجِهاديّةِ الدَقيقةِ التي استهدفتْ قواتَ الاحتلالِ الأمريكيّ في قاعدةِ التاجيّ بِبغدادَ، وَيَشُدَّ عَلى أيديهم، فاختيارُهُم لِلوقتِ كانَ مُناسِبًا جِدا، وَلا يَخلو مِن التوفيقِ، وَنعتقدُ أنَّهُ الوقتُ الأنسبُ لاستئنافِ القوى الوطنيّةِ وَالشعبيّةِ عَملياتِها الجهاديّةِ لِطردِ الأشرارِ وَالمُعتدينَ مِن أرضِ المُقدساتِ.