وقالت الدكتورة سنان غازي مديرة مركز الأمراض الانتقالية لوكالة الأنباء العراقية (واع) إن "عدم الاختلاط حالياً هو الحل الأمثل للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد"، مبينة أن "عدد الأشخاص المسجلين بالإصابة قليل، ولكن هناك تخوف من وجود بعض الحالات غير المشخصة".
وأضافت أن "علامات الإصابة بالفيروس قد لا تظهر في الأيام الأولى، وبالتالي فلا يمكن تشخيص المرض ومعرفته، ولكن يمكن تشخصيه مختبرياً لأنها تعتمد على جهاز المناعة".
ودعت الغازي "المواطنين عند ظهور بعض الأعراض كارتفاع درجات الحرارة والسعال وحرقة في البلعوم وضيق في التنفس، الى التوجه للمؤسسات الصحية لتشخيص حالاتهم"، مشيرة إلى أن "هذه الحالات تأتي بالتدريج".
وتابعت أن "مختبراتنا ليست عاجزة عن العمل للكشف عن بعض الفايروسات، وأنما تفتقر إلى الإمكانيات المادية والتقنية"، مؤكدة أن "ملاكاتنا الطبية جيدة جداً ولدينا مشاركات مع المختبرات العالمية، لكن الوقاية واتباع إجراءات وزارة الصحة هي الخيار الوحيد لدى المواطنين لحين انتهاء هذا الفيروس".
من جهة أخرى، طالب عمار حسين احمد، وهو طبيب اختصاص، في قطاع الدورة، "المواطنين الذين علموا بأنهم زاروا أشخاصاً مصابين بالفيروس، بمراجعة الدوائر الصحية لأن الأعراض تظهر حسب مناعة الشخص، فيمكن أن تظهر بعد يومين أو ثلاثة أيام أو أكثر ولكن توجد فترة وهي 14 يوماً و في حال اجتيازها فأن الشخص يعد معافى".
ولفت احمد إلى أن "مشكلة المرض تكمن في أنه ينتقل سريعاً اثناء فترة الحضانة، فقد يوجد شخص ليس لديه أي أعراض، لكنه ينقل الفيروس إلى باقي الأشخاص، وهذا يعني أن هناك أشخاصاً يحملون الفيروس لكن لا تظهر عليهم أعراضه".
وأكد أن "أهم عامل حالياً هو الوقاية، حيث أننا نعد جميعاً معرضين للإصابة ويجب علينا الاهتمام بالوقاية والتوجه إلى المراكز الصحية في حال ظهرت أي من أعراض الفيروس، لكي يقوموا بالإجراءات الأساسية لتشخصيه وتجنب الإصابة به".
وأشار احمد، إلى أن "الوفيات بسبب هذا المرض تحدث بشكل أكبر لكبار السن، بسبب ضعف المناعة لديهم، ولكون الشفاء من هذا الفيروس يعتمد على المناعة بشكل كبير، فمن يمتلك مناعة قوية يشفى من المرض بعد إصابته به".
ولفت إلى أنه "لا يوجد علاج خاص حالياً لهذا الفيروس، فما يتم استخدامه عبارة عن أدوية معينة طبقت من قبل على أمراض مثل انفلونزا الخنازير وانفلونزا الطيور، والكورونا أيضاً، لأن هذا المرض كان موجودأً سابقاً، ويلقب الآن بالمستجد لأنه أصبح فيه طفرة".