واضاف" فإن الإنسان؛ أي إنسان، لا يستطيع العيش في المجتمع بكرامة واستقرار وطمأنينة وأمن وأمان إلا إذا تحققت حماية الضرورات الخمس التي أقرتها الشريعة الإسلامية السمحاء الغراء. وهي: الدين، النفس، العقل، النسل، والمال.
هذا وإن صحة الإنسان مرتبطة ارتباطاً مباشراً بثلاث من هذه الضرورات، وهي: النفس، العقل، والنسل.
وفي السياق ذاته فقد دعا خطيب المسجد الأقصى بعد الاخذ بالاسباب، والالتزام بالتعليمات الى وجوب القنوت والتضرع الى الله سبحانه وتعالى ، لصرف مرض الكورونا؛ لِكونه نازلةً من النوازل، ومصيبة من المصائب التي حلَّت بكثير من بلدان العالم، حيث قال تعالى في كتابه الكريم: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ"سورة البقرة-الآية 186 فالدعاء هو الرّابط بين العبد المؤمن وربه، وعليه الإلحاح في الطلب من الله عزّوجل.
وحسن الظن بالله سبحانه وتعالى أنه سوف يستجيب له. وعقب سماحته قائلاً: "إنه يقاس على الطاعون والجذام كل مرض معد ، أو وباء مهلك كمرض الكورونا، ومن لا يلتزم بالتعليمات الوقائية وتطبيق الحجر الصحي فهو آثم شرعاً، وهذا ما أميل إليه وأفتي به، والله تعالى أعلم".