وفي كلمته الاثنين خلال اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال غريب آبادي في الرد على تصريحات المندوب السعودي الذي طرح بعض المزاعم انطلاقا من اعتبارات سياسية حول الامان في محطة بوشهر النووية الايرانية، ان السعودية بصفتها دولة مستجدة في المجال النووي تقوم الان بتطوير وتنفيذ برنامج نووي غير شفاف وكذلك الانتهاء من بناء اول مفاعل بحثي لها سيكون جاهزا قريبا للتزود بالوقود النووي. ينبغي التاكيد بان المسؤولية الرئيسية في مجال الامان النووي هي على عاتق الدولة العضو وان هذا الامر لا يعد سلعة مستوردة.
ونوه غريب آبادي الى انه خلال الاعوام الماضية اشار المسؤولون السعوديون في مناسبات مختلفة الى خطة المملكة لشق قناة عميقة يقومون من خلالها بتبديل شبه جزيرة قطر الى جزيرة واضاف، يقال بان قسما من هذه القناة سيستخدم كمنشآت للنفايات النووية لذا فان هذا الاجراء السياسي للسعودية مؤشر الى سلوكها غير المسؤول ليس فقط تجاه شعبها وبيئتها بل ايضا تجاه امان وسلامة المنطقة والدول الجارة.
وقال مندوب ايران، بما ان السعودية قد اعدت قائمة باسماء شركائها الداعمين لبرنامج محطتها الكهروذرية المحتمل، فانه ينبغي الطلب منها تقديم برنامجها بصورة شفافة وشاملة فيما يتعلق بالامان والضمانات وان يُطلب من موفر مفاعل محطتها الكهروذرية ليضمن بان تقوم السعودية بتنفيذ اعلى مستلزمات الحفاظ على البيئة والامن والضمانات.
وقال غريب آبادي، ان ما قالته السعودية حول محطة بوشهر الكهروذرية مضلل وبعيد جدا عن الواقع. المشكلة تحدث حينما يتم تسييس القضايا التقنية.