وأكد نوري، في تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك" اليوم الاثنين، "نحن نعتقد أن عدم توصل الدول الأعضاء في "أوبك" وغير الأعضاء فيها إلى اتفاق في اجتماع فيينا الأخير كان سلبيا جدا وغير مأمول للتعاون بين الطرفين، التعاون الذي كان له تأثير جيد خلال السنتين الماضيتين في محافظته على مصالح الطرفين".

وأضاف أن "إيران تعتقد أن السوق بحاجة لتخفيض العرض للمحافظة على التوازن في الظروف الراهنة"، مشيرا إلى أن "إيران تبعاً للظروف الاستثنائية التي تعيشها لن تواجه ظروفاً معقدة وسلبية بسبب انخفاض أسعار النفط".

ولفت إلى أنه "ستحتاج الدول الأعضاء في أوبك وغير الأعضاء فيها إلى المفاوضات من أجل الحفاظ على مصالحهم".

وأشار نوري إلى أن "إيران بطبيعة الحال باعتبارها واحدة من أكثر الدول الأعضاء في أوبك تأثيراً فهي لن تتوانى عن أي جهد لإنقاذ سوق النفط".

وحول الفائدة التي تجنيها إيران من تخفيض العرض في السوق، قال نوري "إيران تعتقد في نهاية المطاف أن أسعار النفط لو لم تشهد انخفاضاً تنازلياً فسيصب ذلك بطبيعة الحال في مصلحة الدول المنتجة للنفط".

وأضاف "نعتقد في نهاية المطاف بوجوب تأمين مصالح مستوردي النفط وكذلك أيضاً منتجي ومصدري النفط، ولذلك فإذا كان الانخفاض التنازلي لأسعار النفط نهجاً غير طبيعي فإن إيران لن تؤيده".

ولفت نوري إلى أن "انخفاض أسعار النفط في نهاية المطاف سيكون له أثر سلبي على الظروف الاقتصادية لدى الدول المنتجة للنفط، وستواجه بعض هذه الدول في المستقبل القريب صعوبات في تأمين موارد ميزانياتهم".

وفي وقت سابق من اليوم، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت لشهر مايو/ أيار بنسبة 28.69 بالمئة لتبلغ 32.28 دولارا للبرميل، أما العقود الآجلة لأبرلي/ نيسان لخام غرب تكساس الوسيط فانخفضت بنسبة 31.35 بالمئة إلى 28.33 دولار للبرميل.

ويأتي هذا الانخفاض نتيجة إخفاق ممثلو "أوبك+"، الجمعة الماضية، الاتفاق على تمديد الخفض الحالي، أو خفض الإنتاج بشكل أكبر - الذي اقترح لمواجهة تدني الأسعار جراء تفشي فيروس "كورونا" المستجد - وذلك بسبب اعتراض روسيا على أي تخفيض إضافي في الإنتاج.