وخلال استقباله امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني، علي شمخاني، في بغداد امس الاحد، أشار عبد المهدي الى ان الشعب والحكومة في العراق حققا النصر بعد سنوات طويلة من محاربة الارهابيين والدواعش، معربا عن شكره للمساعدات التي بذلتها ايران حكومة وشعبا ووقوفها الى جانب الشعب العراقي خلال السنوات الصعبة في محاربة الارهاب التكفيري.
وصرح عبد المهدي انه خلال السنة الاخيرة شهدنا تقدما جيدا في العلاقات مع دول الجوار والدول الاقليمية وخارج المنطقة في المجالات الاقتصادية والزراعية، مؤكدا على الشراكة الحقيقية بين الشيعة والكرد والسنة في إدارة البلاد، ولذلك على جميع المكونات السياسية العراقية ان تتحد من اجل تحقيق التقدم للبلد وتقديم الخدمات للشعب.
كما اكد رئيس حكومة تصريف الاعمال في العراق، ان الشعب والحكومة لا يرغبان بان يكون العراق محلا لتصفية الحسابات والصراعات بين سائر الدول، لافتا الى ان اميركا وبخروجها من الاتفاق النووي وممارسة الضغوط على ايران والعراق قد جعلت الوضع بالمنطقة اكثر تعقيدا، والآن كذلك من خلال تصعيد الضغوط علينا تريد منا ان نقطع العلاقات مع ايران، في حين ان المنطق الجيوسياسي يقتضي ان نستفيد من امكانات جيراننا بما يخدم مصالحنا وامننا الوطني.
كما اعرب عبد المهدي عن شكره وتقديره لاستعداد ايران تقديم العون للعراق في مكافحة فيروس كورونا، معتبرا انه من الطبيعي ان جميع الدول بحاجة الى التعاون فيما بينها في مواجهة هكذا كوارث.