في الكاظميةِ جَنَّةُ الرِّضْوانِ منها تفُوحُ نسائمُ المَنّانِ
فبِها أفانينُ النبيِّ كواكِباً * في مرقدٍ مُستبشِرِ الأركانِ
بابُ المرادُ كبابِ حِطَّةَ مَغْنمٌ منهُ الدخولُ الى ذُرى الغُفرانِ
فهناكَ حيثُ القُبَّتانِ جوائزٌ * تترى يفوز بها بَنو الايمانِ
يا حبذا يومُ الجَوادِ مَواهباً * * في مَولِدٍ هو فرحةُ الأزمانِ
فابنُ الرِّضا سِبْطُ النبوَّةِ سُؤْدداً وهو الامامُ خليفةُ الرَّحمنِ
من ذا يُداني قدرَ آلِ محمدٍ * وهم الهُداةُ ورايةُ القرآنِ
فخرْ التقيِّ مُحمدٍ هو أنّهُ * كنزُ الامامَةَ في دُجى البُهتانِ
حملَ الامانةَ وهو طفلٌ يافعٌ * فرأوهُ كُفؤً قاطِعَ البُرهانِ
وعلا المنابرَ عالِماً ومُفسّراً * دانَ البعيدُ لعلمهِ والداني
فخُرَتْ به أركانُ مكة والصفا وثرى المدينةِ طاهرَ الوُجدانِ
وبه احتفى العلماءُ في طوسِ الرِّضا * فهناك مَعْلَمُ والدٍ ومَعانِ
فظلامةٌ القُربى أطلَّتْ مرقداً في غُربةٍ بَعُدَتْ عن الأوطانِ
طوبى لدجلةَ تحتفي بوديعةٍ * لمحمدٍ ووصيّهِ المتفاني
فهناك يرقدُ طاهرانِ شَهادةً * وهما الى العلياء يَرتقيانِ
طاب الثرى بهما وكلُّ قوافِلٍ * تسعى الىِ اُمثُولة الإنسانِ
بُشرى بمولدكَ الشريفِ إمامَنا * يا ابنَ الغريبِ أناخَ في إيرانِ
مني السلامُ عليكَ بدراً كاملاً * ظهرتْ مكارمُهُ بكلِّ مكانِ
يا عترةَ المختار إنّا فرحةٌ * بولادةِ السبطِ التقيِّ الحاني
جُودٌ اذا طلِبَ المُرادُ بوجهِهِ ظِلُّ َيُفِيءُ على اللَّهوفِ الواني
------------------
بقلم الكاتب والاعلامي
حميد حلمي البغدادي