وفي بيان له اصدره يوم الاربعاء، استنكر حجة الاسلام والمسلمين عبد الفتاح نواب، المجازر التي ترتكب ضد المسلمين الهنود من قبل المتطرفين الهندوس، ورأى ان الدفاع عن حقوق المواطنين المسلمين في الهند واجب على عاتق جميع المسلمين واتباع الديانات السلمية وواجب انساني على ذمة جميع احرار العالم.
وجاء في بيان ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة، ان العالم يشهد هذه الايام مأساة دامية. فدولة مثل الهند التي لديها ماض يمتد الى عدة قرون من التعايش السلمي بين مختلف الاديان والقوميات، تحولت الآن الى ساحة للنزواع وارتكاب الجرائم ضد الاقلية المسلمة.
وأضاف حجة الاسلام والمسلمين نواب في بيانه، ان ارتكاب جريمة سافرة ليس في جنح الليل، بل امام انظار قوات الشرطة، التي تكتفي بالتفرج، بل حتى في بعض الحالات تقوم بمساعدة الهندوس المتطرفين في جرائمهم، بما فيها الضرب المبرح ودفن النساء والاطفال وهم احياء والقتل وتدمير المساجد وإحراق المنازل.
وتابع: ان هذا الظلم السافر الذي بدأ بقانون الجنسية التمييزي، قابله صمت بل دعم اميركي. فرغم شدة الاحتجاجات على هذا القانون العنصري الديني، فإنه تزامن مع زيارة الرئيس الاميركي، الذي تنصل عن الدفاع عن المضطهدين المسلمين ردا على اسئلة المراسلين، في حين انه لم يكن يسكت عن ادنى حدث في اقصى نقاط العالم بذريعة انتهاك حقوق الانسان، واكتفى بالقول انها شأن داخلي للهند.
واستشهد حجة الاسلام نواب بحديث لأمير المؤمنين علي عليه السلام في نصيحته لأحد ولاته، بأن المواطنين صنفان؛ إما أخ لك في الدين او نظير لك في الخلق.. اذن إن لم يكن المسلمون اخوان للهندوس في الدين، فإنهم يشاركونهم في الانسانية والاستمتاع بحقوق الانسان والمواطنة، لذلك فإن الدفاع عن حقوق المواطنين المسلمين في الهند ليس فقط واجب ديني على عاتق جميع المسلمين واتباع الاديان المسالمة، بل انه واجب انساني على ذمة جميع احرار العالم، الذين يرون أن الدفاع عن حقوق الانسان تأمر به ضمائرهم الحية.
ودعا ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة، الحكومة الهندية، الى العمل بواجبها القانوني في تهدئة الاوضاع والحفاظ على حقوق المواطنين المسلمين الهنود، وان تواجه بكل قوة التعامل العنيف لمجموعة المتطرفين الهندوس، لئلا تشكك اكثر من ذلك باعتبارها ومكانتها بين المسلمين والدول الحرة، وان لا تنسى ان وريثة قائد النضال ضد الاستعمار مهاتما غاندي، الذي بنا حركته على منطق قوي بنبذ العنف وتوحيد الشعب الهندي وحوّل المشاركة مع القادة المسلمين في نهضة تحرير الهند الى رصيد اجتماعي وعامل للوحدة الراسخة في المجتع الهندي العظيم.