وجاء ذلك في كلمة للشيخ عزام خلال ندوة نظمتها اللجنة الدعوية لحركة الجهاد الإسلامي في المحافظة الوسطى، بحضور لفيف واسع من مسؤولي وكوادر وأنصار الحركة.
وأوضح عزام أن المسؤولية كبيرة على الدعاة والخطباء، لأن دورهم لا يقتصر على المسجد وحسب، بل لألأنهم يحملون أمانة وواجبا ومسؤولية، مشدداً على ضرورة أن يكون الداعية مثقفا وملما بالجوانب الثقافية والسياسية والدينية والاقتصادية، حتى يكون قريبا من الناس.
وأكد على ضرورة أن يعود دعاة المسلمين أصحاب القيم إلى دورهم الكبير في بناء مجتمع مسلم قوي يعي ما يدور حوله من مخاطر تحاك ضده وضد دينه ومقدساته، وألاّ نترك الغرب يتفوق علينا اقتصادياً ومالياً وصناعياً.
وبيّن الشيخ عزام أن على الدعاة شرح وتوضيح أن مواجهة صفقة القرن لا يقع على عاتق الشعب الفلسطيني لوحده، بل هي قضية الأمة العربية والإسلامية، وتعليم الناس أن فلسطين مسرى النبي الكريم محتلة ويجب التحرك لتحريرها.
وشدد عزام على ضرورة ترك الانشغال بسفك الدماء في سوريا واليمن وليبيا والعراق، وتوجيه البوصلة نحو القدس والاقصى المبارك، لافتا إلى أن هذا الأمر من مهمات العلماء والدعاة.
وطالب عضو المكتب السياسي للجهاد كافة الدعاة والخطباء بأن يدافعوا عن إرث الأنبياء بتعليم الناس، لتحقيق رفعة الانسان وزيادة التكاتف بين المسلمين للدفاع عن حقوقهم.
وقال: دور العلماء والخطباء هو تعزيز روح التسامح بين الناس وزرع القيم والأخلاق الإسلامية كي يتماسك العرب والمسلمون، ولنواجه صفقة القرن بكل قوة وإصرار".
وأشار عزام إلى أن دور الدعاة له أثر كبير في تصحيح البوصلة كي لا توغل دولة الاحتلال في قتلنا وتهويد مقدساتنا والعرب منشغلين بقضايا نحن في غنى عنها.