ومع تهجير شعب تتار القرم عن وطنه في أيار/مايو من عام 1944م على يد الشيوعيين - الذين منحوهم دقائق فقط لجمع أهم حاجياتهم في رحلة تهجير قاسية- اصطحبت الأمهات نسخة واحدة من القرآن الكريم.
ونظراً لعدم وجود مصاحف وندرتها في الفترة السوفيتية اضطرت الأمهات القرميات لحل، وهو تقطيع نسخة المصحف اليتيمة التي بحوزتهن إلى أقسام وإهداء كل فتاة من بناتها قسما منه يوم زواجها وتوصيهنّ بالحفاظ عليه وتوارثه.
وتناقلت النسوة القرميات المصاحف من جيل لجيل وهكذا، لذا تجد اليوم في أحد بيوت تتار القرم قطعة من مصحف قديم ومعتنى بها بغطاء قماشي مطرّز ، والقطعة الأخرى من المصحف نفسه موجودة لدى جَدة من العائلة نفسها أيضاً.