وفي خطبتي صلاة الجمعة اليوم بطهران، دعا آية الله احمد خاتمي المواطنين الى المشاركة في الانتخابات، موضحا ان نصف اليوم قد انقضى وبقي نصفه الآخر، ومازال الوقت مناسبا للدعوة للمشاركة في الانتخابات، واصفا المشاركة في الاقتراع بأنها واجب سياسي، مؤكدا ضرورة ان يختار الناخبون الاصلح من بين المرشحين.
واضاف: ادعو الجماهير الى تحقيق شعار "الموت لأميركا" بشكل عملي من خلال مشاركتها في الانتخابات، قائلا: ان هذه المشاركة بالاقتراع ستؤدي الى إذلال أعداء الشعب الايراني وشموخ الشعب.
وأشار خاتمي الى التطورات الاقليمية خلال الاشهر الاخيرة، وقال: ان اميركا تريد الفوضى في منطقتنا، ولكن ما حصل في المنطقة جاء خلافا لرغبة اميركا.
وتابع: ان اميركا اثارت الفوضى في لبنان، وكانت تريده بدون رئيس وزراء، ولكن تم انتخاب رئيس الوزراء في لبنان، وهو منشغل بتشكيل الحكومة، وهذا يعني فشل اميركا في عدائها، كما انها أربكت العراق وكانت تريده بدون حكومة، ولكن تأتي الاخبار من العراق بأن البرلمان اختار رئيس الوزراء وهو بدوره بصدد تشكيل الحكومة.
ولفت خطيب جمعة طهران الى المسيرة المليونية المعادية لأميركا في العراق، وقال: ان هذا الموضوع يثبت ان الشعب العراقي قد عرف اعداءه، وقد أعلن للعالم بأنه ما لم تغادر أميركا المنطقة فإن المنطقة لن ترى الخير.
ونوه الى التشييع المهيب في العراق للشهيد سليماني وكذلك قرار البرلمان العراقي بإخراج القوات الاميركية من العراق، ووصفها بأنها حوادث جيدة، وقد كانت تجسيدا لشعار "الموت لأميركا" من قبل الشعب العراقي.
* نأمل ان نسمع قريبا خبر تطهير كامل سوريا من التكفيريين
وعدّ امام جمعة طهران المؤقت، النصر الذي حققه الجيش السوري في طرد التكفيريين من ريف حلب الكامل، بأنه يمثل حدثا جيدا آخر في المنطقة، وقال: "وأخيرا وبعد 8 سنوات حطت طائرة لنقل الركاب في مطار حلب، وهذا نجاح للقوات السورية، ونأمل ان نسمع قريبا خبر تطهير كامل سوريا من التكفيريين وهزيمتهم".
وشدد آية الله خاتمي ان النقطة الحائزة للأهمية هنا هي ان هذه الانتصارات لجبهة المقاومة كانت بعد استشهاد الحاج قاسم سليماني.
* المقاومة لن تخبو مطلقا
وقال: ان العدو كان يتصور انه باستشهاد الحاج قاسم سليماني، ستفقد المقاومة بريقها، في حين ان المقاومة لن تخبو مطلقا، وان شاء الله ستستمر حتى القضاء على الكيان الصهيوني وطرد جميع القوات الاميركية من المنطقة.
* المفاوضات لم ولا ولن تجدي نفعا
وصرح خاتمي: ان الخطاب المقبول لدى الحاج قاسم سليماني في المنطقة، كان يتمثل في أن الحل الوحيد هو المقاومة؛ والمفاوضات لم ولا ولن تجدي نفعا.
واعتبر بأن هذا الكلام جاد. فقرابة 70 عاما تم احتلال ارض فلسطين. وخلال هذه الـ70 عاما لم تجد المفاوضات اي نفع، وكان الخير كل الخير ببركة الانتفاضات، اذن من الآن فصاعدا سيكون هذا هو الدرب.
واختتم خطيب جمعة طهران قائلا: ان هذه المقاومة هي التي تسببت بأن تولد "صفقة ترامب" ميتة او لن تولد مطلقا، فصفقة ترامب خطة فاشلة تماما، ولن يرى الاميرکان والصهاينة الهدوء أبدا.