وقال عضو المجلس السياسي في حركة أنصار الله أن إتفاق عمان لتبادل الأسرى يعد أكبر صفقة لتبادل الأسرى تتم تحت إشراف الأمم المتحدة، مببيناً: ولكنها ليست أكبر صفقة على الإطلاق، فقد سبق لنا إطلاق آلاف الأسرى من الطرف الآخر ومن دون مقابل، قبل أن تحرز قوى العدوان تقدما كبيرا في المحافظات الجنوبية وتحقق التفافات كبيرة في مأرب، عندها أصبح لدينا أسرى، ومنذ ذلك التاريخ قامت قوى العدوان بتعطيل تبادل إطلاق الأسرى عدى بعض الصفقات الجانبية.
وأضاف: نحن سعينا لتبادل كل الأسرى مقابل كل الأسرى، لكنهم أدرجوا قضية إطلاق المعتقلين، فقلنا لا بأس بإطلاق كل المعتقلين مقابل كل المعتقلين المتعلقة قاضاياهم بالحرب والعدوان، لكنهم ظلوا يماطلوا، وحتى في النهاية وافقوا على هذا المبدأ في اتفاق السويد.
ولفت إلى أن من كان يعطل هي السعودية وحزب الإصلاح، حيث كل له أهدافه، وقال: حتى أن السعودية قامت بقصف سجون للأسرى داخل اليمن بعد أن كنا على وشك إطلاق سراحهم في صفقات تبادل جانبية.
وأضاف البخيتي: كما كان لدى حزب الإصلاح تحفظات كبيرة، أحد أسبابها خشيته من عودة أسرانا للقتال في الجبهات، بينما هو يعرف أن أسراه قد تمت توعيتهم وقد عرفوا الحقيقة، وبالتالي يعرف أن من يخرج من أسرانا سوف لن يعود للقتال مع العدوان.
وأشار إلى أنه: كنا قد تقدمنا في وقت سابق بمبادرة لإطلاق عدد من الأسرى السعوديين بدون مقابل، وهذا كان له تأثير في تحريك هذا الملف.
وخلص إلى القول: "نحن لن نطمئن إلا بعد إطلاق كل الأسرى المتفق على إطلاقهم، لأننا تعودنا على قيام السعودية أو مرتزقتنا بتعطيل تنفيذ اتفاقيات كثيرة بشكل كامل أو جزئي."
مصير طياري التورنيدو السعوديين
وبشأن مصير الطيارين السعوديين الذين تم إسقاط طائرتهم التورنيدو قال عضو المجلس السياسي بحركة أنصارالله: أنا أعرف مصير الطيارين، ولكن سوف يتم الإفصاح عن ذلك على لسان المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة في الوقت المناسب.
ولفت إلى أن: صفقة تبادل الأسرى أو نجاحها ليست متعلقة بقضية إسقاط طائرة التورنادو، بل هي متعلقة بمباحثات وضغوط على الطرف السعودي خاصة وأن لديهم أسرى سعوديين.
معركة الحديدة هي التي غيرت الموازين
وعلى صعيد آخر أكد عضو أنصار الله أن تصعيد دول الدوان في الحديدة وانهيار الهدنة سيؤدي في النهاية إلى استعادة سيطرة القوى الوطنية على الساحل بشكل كامل، لأن قوى المرتزقة على الساحل باتت معنوياتها منهارة.
وأضاف أن: قبول دول العدوان بوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة فقط باستثناء كل الجبهات، هو نتيجة أنهم وصلوا إلى أقصى حد، وبدأت تميل الكفة إلى القوى الوطنية.
وصرح محمد البخيتي أن: معركة الحديدة هي التي غيرت الموازين، وبالتالي فإن فتح معركة الآن سواء في الحديدة أو في غيرها سيؤدي إلى تقدم كبير للقوات اليمنية.
وقال عضو المجلس السياسي في حركة أنصار الله: إننها حافظنا على هذه الهدنة ليس من موقع ضعف وإنما من موقع احترامنا لتلك الهدن، سواء العلنية منها كما هو الحال في الحديدة أو السرية منها كما كان عليه الحال في نهم ومأرب.
وشدد البخيتي بالقولأ: لا نركن لدول العدوان، لأننا لا نراهن على صحوة ضمير محمد بن سلمان ولا محمد بن زايد، أضف إلى ذلك أن السياسة الأميركية هي سياسة عدائية، ومصالح أميركا هي مع استمرار الحرب والعدوان على اليمن.
وبين محمد البخيتي: كنا أول من تقدمنا بمبادرة لوقف إطلاق النار من جانب واحد، وبمبادرة للانسحاب أو لإعادة الانتشار من طرف واحد، تنفيذا لاتفاقية السويد، وكنا المبادرين بعدة مبادرات لإطلاق الأسرى والمعتقلين، وكل هذه الخطوات من أجل إقامة الحجة وتوضيح الحقيقة للناس.