ونظم حزب الله ومطرانية "صيدا ودير القمر" للروم الملكيين الكاثوليك، دعماً لعروبة فلسطين ورفضاً لمؤامرة تصفية القضية الفلسطينية بما يسمى بصفقة القرن، ندوة فكرية تحت عنوان "هل تعيد صفقة القرن توحيد الرؤية المسيحية والإسلامية لمخاطر الاحتلال الإسرائيلي"، حاضر فيها كل من راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي بشارة الحداد والمدير العام لحوزة الإمام الصادق(ع) في صيدا وأستاذ العلوم السياسية الشيخ صادق النابلسي، وذلك في مقر المطرانية في صيدا - قاعة مقر الدراسات المسيحية الإسلامية، بحضور ممثلين عن نواب وشخصيات سياسية ودينية وحزبية وفعاليات إجتماعية ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من المهتمين.
وبداية تحدث المطران إيلي حداد حيث أكد أن "الرئيس الأميركي حاول أن يقدم "صفقة القرن" كحل عادل لواحد من أخطر الصراعات صعوبة، ولكنه لم يفعل سوى إحياء الفصل العنصري واستدعائه. وما قدمه يشكل إعلان حرب لا إعلان سلام".
وأضاف إن "النظام الصهيوني ينبغي تركه في سلال التاريخ، كما ان غياب العدالة بحقوق الشعب الفلسطيني يجعل من أية مبادرة أو صفقة أو خارطة طريق مجرد محاولات يائسة للتحايل على مسار المنطق والواقع".
وتابع المطران حداد: "إذا كان هناك عصابة متطرفة أميركية وصهيونية فهدفها لا يمكن أن يتلاقى إلا على أمور سياسية واقتصادية وليست عقائدية ولا مجال للتلاقي بين المسيحية والصهيونية عقائديا، بل كلاهما في تباعد مستمر".
وختم : "إن فلسطين القيامة والأقصى لن تركع إلا لله وحده عز وجل ولن تستطيع سلاطين هذا العصر من اركاع شعبنا العربي الفلسطيني. وتبقى المقاومة الشكل الواقعي والأنجع في محاربة الصهيونية".
من جهته اعتبر الشيخ صادق النابلسي ان "ما يجمعنا كمسيحيين ومسلمين هو أن القيم الدينية ترفض الظلم والاستعباد والتهجير والعدوان والإرهاب". وحذر من أننا أمام خطر موت الضمير العالمي وانفجار العالم بفعل الإصرار على مسار العدوان الذي ترعاه أميركا في المنطقة وعلى أرض فلسطين".
وأضاف "إن مسار التسوية لم يكن في الواقع إلا إجراءات متدرجة لطرد وإبادة الشعب الفلسطيني ومصادرة كامل أرضه، والصفقة هي في السياق التاريخي نفسه الذي بدأ مع سايكس - بيكو ووعد "بلفور" وكل الحروب التي خاضتها "إسرائيل" بهدف تحقيق مشروعها الطموح بالسيطرة على كامل المنطقة".
وفي الختام قدم كل من د.مارون رعد ومسؤول العلاقات اللبنانية في حركة حماس د.أيمن شناعة مداخلات حول الموضوع.