ويعتقد الباحثون أن هذا الحدث سيكون "سريعا وعنيفا" بتأثيره على جميع الكويكبات، باستثناء تفكك أبعد الأجسام في النظام، خلال مليون سنة فقط.
ومع ذلك، خلص الفريق إلى أن شمسنا لن تصل إلى نهايتها، قبل 6 مليارات سنة على الأقل.
وأُجريت الدراسة الجديدة من قبل فريق من جامعة "ووريك"، الذي حلل "عدد الأحداث التفصيلية المتتالية، ومدى سرعة حدوث هذا التسلسل".
وعندما يحرق النجم كل الوقود الهيدروجيني، يصبح أكبر بمئات المرات ويزيد لمعانه بمقدار 10 آلاف مرة، ما يعطي إشعاعات كهرومغناطيسية مكثفة. ثم يقوم النجم بالتخلص من طبقاته الخارجية بمجرد توقف التمدد، تاركا نواة كثيفة أو قزما أبيض.
ويجري امتصاص الإشعاع المنطلق من نجم يموت، من خلال الكويكبات التي تدور حوله، مع إعادة توزيعه داخليا لينبعث من موقع مختلف، ما يخلق عدم التوازن الذي ينجم عنه تأثير عزم الدوران، مسببا في نهاية المطاف انهيارا سريعا في دورة كاملة واحدة كل ساعتين، حيث تستغرق الأرض نحو 24 ساعة لإكمال الدوران الكامل.
ويُعرف هذا التأثير باسم YORP، تيمنا بـ4 علماء (ياركوفسكي وأوكييف ورادزيفسكي وباداك)، الذين ساهموا بأفكار عديدة في هذا المفهوم.
وفي نهاية المطاف، سيصبح عزم الدوران عنيفا لدرجة أنه سيسحب الكويكبات ويفككها إلى أجزاء أصغر. وتستمر هذه العملية عدة مرات حتى لا يتبقى سوى الغبار الكوني.
وحسب العلماء أنه في معظم الحالات، سيكون هناك أكثر من 10 أحداث انشطار، أو تفكك، قبل أن تصبح الأجزاء أصغر من أن تتأثر. ويتطلع الخبراء إلى دراسة الكويكبات التي تسحقها الشمس من حولها، لأنها تتيح لهم تحليل تكوين الجسيمات.