ورداً على سؤال حول ما قاله وزير الخارجية الإيراني في ميونيخ من إنه كانت هناك رسائل من السعودية وقد ردت إيران عليها بشكل ايجابي لكن وزير الخارجية السعودي نفى ذلك لاحقًا. فما هو مضمون هذه الرسائل وهل سيؤثر وقف العدوان على اليمن على استئناف العلاقات الثنائية بين الرياض وطهران ؟ قال الرئيس روحاني انه كانت هناك دوما حكومات نقلت رسائل الينا. في البداية ، جاء رئيس الوزراء الباكستاني السابق إلى إيران من اجل هذه القضية ومن ثم جاءت دول أخرى إلى إيران و كانت الحكومة الباكستانية نشطة في هذا المجال مؤخرًا. كما نشطت الحكومة العراقية في هذا الصدد.
وأضاف روحاني: لقد نشطت حكومات أخرى في هذا المجال ، وقد أرسلت لنا الحكومات الأوروبية رسائل وكانت إجابتنا دوما أنه ليس لدينا مشكلة معقدة لايمكن حلها مع السعودية، ومتى ما اعربت السعودية عن استعدادها فان القضايا القائمة بين البلدين يمكن التفاوض حولها .
وقال الرئيس روحاني انه بالطبع ، القضية الأكثر أهمية في المنطقة الآن هي قضية اليمن بالنسبة للسعودية ، ومن المهم للغاية كيف ستنتهي هذه القضية فالسعودية ارتكبت خطأً كبيراً تجاه اليمن وفي المنطقة وكانت تعتقد انها قادرة على ان تدفع اليمن الى الاستسلام في غضون اسابيع أو أشهر. لقد كان هذا خطأ ارتكبته السعودية وجعلتها في ورطة حتى يومنا هذا وكذلك جعلت اليمن في مواجهة مجازر غير مسبوقة هناك .
وأضاف: "بالطبع ، إذا أوقفت المملكة العربية السعودية عدوانها على اليمن ، فسيكون الوضع ممهدا أكثر للحوار والمصالحة ، وأحد أهم القضايا هي القضية اليمنية" ونحن نؤمن بأن القضية اليمنية يجب أن تترك للشعب اليمني نفسه وان يقوم الشعب اليمني بحلها بنفسه وعلى البلدان التي اعتدت على اليمن أن تكف عن عدوانها وأن تعوض الشعب اليمني عن الخسائر والاضرار التي لحقت به .