وجاء في هذا البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل: ﴿وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيل* إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيم﴾[الشورى:42].
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الأطهار ورضي الله عن أصحابه الأخيار .. وبعد
فقد تابعت رابطة علماء اليمن الجريمة المروعة والمجزرة البشعة التي ارتكبها تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي بحق المواطنين المدنيين بمحافظة الجوف – مديرية المصلوب والتي استشهد فيها العشرات من أبناء المحافظة بينهم أطفال، وأمام هذا الإجرام لتحالف العدوان فإن الرابطة تدين هذه الجريمة وتعتبرها شاهداً جديداً على الصلف والحقد والكراهية التي يحملها تحالف العدوان السعودي الأمريكي تجاه الشعب اليمني طيلة خمس سنوات من عدوانه الظالم الذي استباح كل الحرمات وارتكب فيها آلاف المجازر المروعة، وأمام هذه المجزرة التي تضاف إلى سجله الإجرامي والإرهابي وما سبقها من مجازر فإن الرابطة تؤكد على حق الشعب اليمني ممثلاً بجيشه ولجانه الشعبية في الرد المشروع الذي يردع المجرمين ويوقف المعتدين عند حدهم ويضع حداً لهذا الصلف والإجرام ويعتبر الرد حقاً مشروعاً ديناً وعرفاً وقانوناً قال تعالى: ﴿وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِين﴾[البقرة:190] وقال تعالى: ﴿فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِين﴾[البقرة:194]، وتشد على أيدي رجال الرجال من الجيش واللجان الشعبية في مواجهة العدوان وتطهير البلاد من دنس المحتل وتؤكد على ضرورة أخذ الدروس واستلهام العبر من عمليتي (نصر من الله) و(البنيان المرصوص) وتهيب بإنجازات رجال الأمن الهامة للحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة.
وفي الأخير تتقدم الرابطة بأحر التعازي وأصدق المواساة لأسر الشهداء والجرحى سائلة الله أن يرحم الشهداء رحمة الأبرار وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل وأن ينتقم من المجرمين المعتدين وأن يعجل بهزيمتهم إنه ولي ذلك والقادر عليه.
صادر عن رابطة علماء اليمن
بتاريخ 21/جمادى الآخرة 1441هـ
الموافق 15 فبراير 2020م