وأوضح ظريف أن سليماني كان إنسانا فذا ومتواضعا جدا، وإنسانا ذكيا جدا وقائدا شجاعا جدا وحريصا على رفاقه، مشيرا إلى أنه قلّما رأى شخصا بهذا القدر من التواضع مع كل القدرات التي كان يتمتع بها.
وأشار ظريف أن سليماني كان انساناً من الطراز الأول حتى خلال حملاته العسكرية التي كانت موجهة للإرهابيين، إذ كان في غاية الحرص تجاه المدنيين العزّل، وفي مرات متعددة أوقف خططه العسكرية حفاظا على حياة المدنيين.
وتابع ظريف: "الشهيد كان قائدا استراتيجيا وكشخص سياسي كان معتدلا ويمتاز بالعقلانية، وباستشهاده خسرت منطقتنا جنديا حقيقيا للسلام"، مؤكداً أنه خلال مراحل كثيرة من الأحداث في أفغانستان وفي العراق، كان شخصيا يستعين بالفريق سليماني، ذاكرا أنه كان يعرف أوروبا وأمريكا جيداً ولم يذكر أنه سافر إلى هناك.
وحول دوره في أفغانستان، أشار ظريف إلى أنه لولا الشهيد سليماني لما كانت الحكومة الأفغانية تألفت، في عام 2001، لافتا إلى أنه "في الأزمة الأفغانية ساعدنا كجناحين للدبلوماسية والقدرة الميدانية من أجل إقامة السلام هناك".