وفي حديثه للتلفزيون الايراني يوم امس الخميس كشف العميد حاجي زاده عن قطع جديدة من حطام الطائرة MQ-4 المسيرة تم انتشالها مؤخرا من قبل القوة البحرية للحرس الثوري من اعماق مياه جنوب ايران، وقال: "ان هذه الطائرة المسيرة تعتبر اكبر طائرة للتجسس بدون طيار، وتمتاز بخصائص فريدة، ونظرا لقدرتها على التحليق على ارتفاع عال جدا، فإنها قادرة على التحليق من دون قيود ودون ان تؤثر على مسارات الطيران، فمثلا يمكنها ان تقلع من اميركا وتهبط في الخليج الفارسي".
واضاف، "بما ان هذه الطائرة المسيرة كبيرة جدا، فقد تم نصب مختلف انواع معدات التجسس فيها، وتحتوي على مجموعة من المجسات والكاميرات والرادارات واجهزة استشعار ومعدات الكترونية لجمع المعلومات، وكذلك تحتوي على الحاسوب العملاق او ما يعرف "بالسوبر" ويقوم بتحليل جميع هذه المعطيات لحظة بلحظة ويحولها الى معلومات".
وقال: "ان هذه الطائرة غالية الثمن، ولكن من الآن فصاعدا ينبغي ان نشطب عليها بالاحمر"، فهي "لم تعد ذات فاعلية بالنسبة لإيران، لأننا توصلنا الى جميع تردداتها ورموزها ونحن قادرون على إبطال فاعليتها من طهران الى مسافة عدة آلاف من الكيلومترات".
وقال، "لقد نفذنا عمليات صغيرة في عين الأسد وتلقى الاميركيون صفعة صغيرة من الحرب الالكترونية من ايران، ولم تعد هذه الطائرة المسيرة ذات فاعلية مقابل ايران".
وبشأن الاخبار الجديدة عن الهجوم الصاروخي للحرس الثوري على قاعدة عين الاسد الاميركية، قال العميد حاجي زاده، "هنالك الكثير من المعلومات غير المعلن عنها حول (الهجوم الصاروخي على) عين الاسد وسنعلن عنها، ومن المحتمل ان يعلن الاميركيون بعد فترة بان عددا من جنودهم توفوا بـ"موت خفيف".
يذكر أنه في الساعات الاولى من فجر يوم الخميس 20 حزيران/يونيو 2019، اخترقت طائرة مسيرة اميركية من طراز غلوبال هاوك MQ-4 الاجواء الايرانية فوق مياه الخليج الفارسي قرب مضيق هرمز مقابل جبل مبارك بمحافظة هرمزكان، حيث قامت القوة الجوفضائية لحرس الثورة الاسلامية باستهدافها بصاروخ من منظومة "خرداد3" وأسقطتها في مياه الخليج الفارسي.