الخزعلي: المقصود بـ«الطرف الثالث» هو الامريكي والاسرائيلي

الخميس 6 فبراير 2020 - 08:29 بتوقيت مكة
الخزعلي: المقصود بـ«الطرف الثالث» هو الامريكي والاسرائيلي

العراق-الكوثر: اكد الامين العام لحركة عصائب اهل الحق، الشيخ قيس الخزعلي، امس الاربعاء، ان “المقصود بـ”الطرف الثالث” هو الامريكي والاسرائيلي”.

وقال الخزعلي، خلال مقابلة اجرتها معه قناة “العهد”، ان “المشروع الامريكي الاسرائيلي في العراق له هدفان، الأول ايقاع قتلى من فصائل الحشد الشعبي، لاحداث اقتتال داخلي، والثاني ايقاع اكبر عدد قتلى ممكن من المتظاهرين اولا والقوات الامنية ثانيا، من اجل اجبار رئيس الوزراء على تقديم استقالته، وجلب اخر ينسجم مع مصالح اصحاب هذا المشروع”.

واضاف، “انا لا اقول الان ان غالبية المتظاهرين انحرفوا عن مطاليبهم وهم مخربون، ولا زال هناك في ساحات الاعتصام وطنيين وسلميين ولكنهم الجزء الاقل وغير الفعال وغير المؤثر والدليل ان المرجعية طلبت منهم ان يطردوا المخربين ولم يستطيعوا ذلك، وبالدليل استمرار قطع الطرق ومنع الدوام، وبالتالي الجزء الاكبر انحرف، وهذا الكلام ان لم يكن احد يتجرأ على الحديث به انا أقوله”.

وبين، الشيخ الخزعلي، ان “المتظاهرين في ساحة التحرير سلميون وانا اقول حتى الان بأن يبقوا لانهم هم عنصر الضغط الاساسي لتقوم هذه الحكومة، لكن بعض المخربين يذهبون لساحة الخلاني وساحة الوثبة، وهناك من يهاجم القوات الامنية وهؤلاء اضروا كثيرا بمشروع التظاهرات”.

ولفت الى ان “المخربين اكثرهم لا يعلمون انهم مجندين، فهم واقعين تحت تأثير مواقع التواصل الاجتماعي، وتحت تأثير شخصيات مؤثرة بعنوان ناشطين تم تدريبهم سابقاً باحدى الدول الاوربية، وهم لا يتقاضون اموال بشكل رسمي من اطراف اجنبية، بل هم واقعين تحت تأثير ناشطين تم تدريبهم من الخارج على كيفية استثمار مواقع التواصل في قيادة الشباب والتأثير عليهم، وهم قسم منهم صحفيين ومنهم ناشطين ومنهم من تم ارساله الى امريكا بعنوان مجتمع مدني وقسم ارسل الى تركيا واليونان، وعددهم ليس كبير ولكنهم مؤثرين”.

واردف “قلت ان المشروع الأمريكي- الإسرائيلي، من اطرافه الداخلية احدى (الرئاسات الثلاث)، واحد اهم قادة الاجهزة الأمنية، وينفذ بأياد محلية قسم منها عراقية، وهذا الكلام الذي قلته قبل اشهر ثبت الان”

وتابع ان “احد العاملين بالرئاسات الثلاث له اكثر من دور ولديه نشاط ومؤسسة ومجموعة اعلامية وفعالة، والدور الثاني الي قام به هو تسهيل مهمة القناصين”.

وكشف “قبل فترة قليلة وقعت في يدي (وثائق مسربة)، تم الحصول عليها، تثبت بالدليل ان ذلك الشخص هو مجند ضمن مشروع (سي اي أي) الامريكي، منذ نهايات عام 2012 وتم تأهيله لأن يكون بدور احدى الرئاسات مع اسماء أخرى”.

ونوه الى ان “مصدر هذه الوثائق، هو الحاج قاسم سليماني نفسه، ولكن هذه الوثائق هل تكفي قانونياً ضمن القانون العراقي، لان تكون مستند، اكثر الاستشارات التي حصلت عليها تقول انها لا تكفي لان ليسه فيها شيء يدل على انها مستندات امريكي بيها وارد وصادر، وقد يقولون كذباً، ولكن لان المصدر هو مصدر ثقة، فانا متيقن بأن هذا الشخص هو المسؤول، وهذا الشخص هو اثبت بنفسه بانه لم يعمل كعراقي وطني وانما كان يعمل بأجندة امريكية صرفة، وكان له دور في زعزعة الامن رغم انه ذو مسؤولية سيادية، وكان له دور تسهيلي في قضية القناصين الذين لم يكونوا شيعة”.

واستطرد بالقول، ان “الطرف الثالث هو امريكي- اسرائيلي وادواته شخصية رئاسية وشخصية امنية، والتنفيذ تم باياد محلية، قسم منها شيعة وقسم كرد، وهم ادوات ليسوا ذو قيمة”.

ونبه الى ان “هناك جماعات منحرفة داخل العراق، تعتقد ضمن ادبياتها ان قتل المراجع واجب لان وجود المراجع يمنع من ظهور الامام المهدي”.

وحذر، ان “جزءاً من القناصين الذين كانوا في (خزان الماء)، شخصيات كردية، وهذا لا يعني ان القيادة الكردية لها علاقة فيها وانما هذا الطرف في السليمانية له علاقة معروفة مع اسرائيل وامريكا”.

وجدد الخزعلي، تاكيده على ان “المتظاهرين يطالبون بمعرفة من الذي قتل المتظاهرين، ورئيس الوزراء قال انه سيجري التحقيق، وانا ادعم و اؤيد واطالب باجراء التحقيق، ولكن هذه التحقيق لن يصل الى نتيجة ما لم يكن تحقيقا امنيا باياد شخصيات نزيهة وشجاعة، لان لا احد يستطيع ذلك، اذا لم يكن له دعم، ونحن مستعدين لتقديم المعلومات التي لدينا للوصول الى نتيجة وقد نضطر يوما الى كشف جميع الاطراف التي في السليمانية وفي بغداد”.

واردف ان “هناك قائد جهاز امني، خائن والدليل ان الامن في العراق غير محفوظ، والتمويل الخارجي والجماعات الخارجية والتمويل الخارجي الذي يدفع من مصارف عراقية”.

وأشار الى ان “الشخصية الأمنية المشار اليها لها علاقة باغتيال قاسم سليماني وأبو مهدس المهندس”، مبينا ان “قرار اغتيال سليماني كان قديما وارادوا قتله في ايران، ولكن الوضع الامني الايراني منع ذلك”.

واوضح، ان “عدم اغتيال سليماني في سوريا كان خوفا على اسرائيل، وان قرار اغتياله في العراق كان قبل شهرين من الحادث، ولم يكن سببها الاحتجاجات ضد السفارة الامريكية وليس مهاجمة كي وان، والى الان لا يوجد اي دليل حتى الان على ان قاعدة كي وان تم قصفها من قبل فصائل الحشد الشعبي”.

وتابع ان “فالح الفياض قال لي بشكل مباشر انهم قدموا معلومات للجانب الامريكي تتضمن ادلة وتفاصيل قبل اكثر من شهر من حادثة كي وان على ان هناك عملية ستقوم بها تنظيم داعش تتضمن اطلاق صواريخ كاتيوشا من منصة هايدروليكية، وقدمت قبل شهر للجانب الامريكي لكن امريكا لم تلتفت اليها لذلك فأنها محاولة تحجج وذريعة، وهذا ما يخص كي وان”.

كما نوه الشيخ الخزعلي، الى ان “قضية الاحتجاج امام السفارة الامريكية لم يكن لايران اي دور فيها، فقد كانت رد فعل انتقامي ثائري تولد لدى بعض الاخوة عند قادة كتائب حزب الله، وتفاعل بسرعة بدون تحضير، حيث ان بعض قادة الحشد الشعبي لم يكن لديهم علم حتى هادي العامري لم يكن لديه علم بالتحضير لاحداث السفارة”.

وبين، ان ” أيضا ان “الجانب الامريكي والاسرائيلي، لا يقوم بعملية الا بعد ان يكون متأكدا تماما بأن الهدف موجود في مكان محدد وزمن محدد”.

واشار الى ان “امريكا ارادت اغتيال سليماني ولكنها علمت ان هناك شخصية عراقية مهمة معه، لكنها لم تراجع حساباتها بسبب ضيق الوقت”.

وبين ان “امريكا دولة سياسية ولجوء الدول الى مرحلة الاغتيال معناه فشلها في اتباع الادوات السياسية، حيث كان هناك خطط امريكية عديدة لتنفيذها في العراق، الخطة (1 هي في الانتخابات في 2018، بأن تأتي برئيس وزراء ينسجم معها ولكنها فشلت في ذلك”.

وتابع ان “الخطة رقم 2، هو تفعيل وضع التظاهرات واستغلالها، في محاولة ايجاد اكبر عدد قتلى ممكن حتى وان كان اعلامي، لإجبار رئيس الوزراء على الاستقالة والمجيء باخر وهذا نجح جزئياً بسبب عدد الشهداء الذين سقطوا، بعدد 600 شهيد، انا اعرف ان هناك عدد شهداء كبير سقط، لكن مئة بالمئة انه عدد الشهداء الحقيقي لا يصل الى نصف هذا الرقم او ثلث هذا الرقم”.

ونبه، انه “التقيت بوزير الداخلية، وقال لي معلومة في منتصف الشهر 11 ان لدينا وفيات في العراق بمعدل حال او اربع حالات يومية من حالات انتحار جنائية قضايا شرف، وقال من تاريخ 1/10 اي ان كل شخص توفي غريقاً او غيرها من الحوادث خلال هذه المدة يكتب انه شهيد”.

ولفت بالقول ان “اول مشروع اغتيال امريكي- اسرائيلي في العراق كان مشروع اغتيال مقتدى الصدر، ومن ثم القاء التهمة على عصائب اهل الحق، ومن ثم اقتتال داخلي وهذه المعلومة وصلت الى الصدر وايران، لذلك تم ترتيب وضع لكي لا يبقى بالعراق والحمدلله هذا الخطة افشلت والمحاولة الاخيرة كانت اغتيال سليماني”.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الخميس 6 فبراير 2020 - 07:32 بتوقيت مكة