عقد ملتقى "افول اميركا" بطهران من قبل اتحاد الجمعيات الاسلامية للطلاب الجامعيين بحضور خبراء من الدول الاوروبية والولايات المتحدة.
وتحدث في هذا الملتقى البروفيسور "مايكل جونز" الاستاذ الجامعي السابق ورئيس تحرير مجلة الحروب الثقافية، قائلا:
قبل عشرين عاما، اقتصرت التوترات على الخلافات بين ايران واميركا، ولكن حاليا فان حرب اسرائيل ضد ايران تشن عبر اميركا، وبعد استشهاد قاسم سليماني، ومن خلال جهوده وتسليح حزب الله، تم انشاء الهلال الشيعي المتخصص ايضا في الحروب غیر المتكافئة.
من جانبه قال "ريس الريتش" المراسل الدولي ومؤلف اكثر الكتب مبيعا العام 2003 في نيويورك: للامبريالية الأميركية اذرع مختلفة في السياسة والاقتصاد والثقافة ، وما إلى ذلك، فالولايات المتحدة لكي تغزو أولا دولة ما تقوم بانتاج فيلم لتبرير حركتها، للمفكرين في كل بلد دور مهم يلعبونه في مقاومة هذا الغزو الثقافي، ويظهر تاريخ السينما الايرانية أنها قادرة على مقاومة هذا الغزو الثقافي.
من جانبه قال "ويليام بيمن" الاستاذ الجامعي والباحث في شؤون الشرق الاوسط ، في معرض رده على تأثير استشهاد الفريق قاسم سليماني على دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة: في الدول الغربية حاولوا تشويه صورة قاسم سليماني من ناحية، ومن ناحية أخرى، حاولوا اظهار مشاركة الشعب الايراني في تشييع الشهيد قاسم سليماني بانها حركة مصطنعة.
بدوره قال "آليسون وير" الناشط في مجال حقوق الفلسطينيين ورئيس جمعية (إذا عرف الأميركيون) حول مكانة ترامب في اميركا ونتنياهو في اسرائيل: اللوبي الإسرائيلي قوي جدًا في مراكز صنع القرار الأميركية. والسياسة الخارجية الأميركية بشان إيران غير دقيقة للغاية، فالشعب الاميركي لا يعرف الحقائق عن ايران، ولا يعرفون ان الكثير من سياسات اميركا حول المنطقة والفلسطينيين غير عادلة، وكلا من نتنياهو وترامب يواجهان مشاكل داخلية ، لذا فقد اعلنا صفقة القرن في هذا الوقت لصرف انتباه الرأي العام.
بدوره قال "سکات بنت" الضابط السابق في الجيش الاميركي في شؤون الحرب النفسية ، حول تداعيات انسحاب ايران من معاهدة حظر الانتشار النووي: ان انسحاب ترامب من الاتفاق النووي كان ضربا من الجنون ويدل على أن ترامب لم يفهم الشخصية العظيمة للشعب الايراني.
كما تحدث "ماتيو هو" الدبلوماسي الاميركي السابق والضابط السابق في البحرية الاميركية، حول رد فعل الرأي العام الاميركي على الهجوم الصاروخي الايراني على قاعدة عين الاسد، وقال : في أعقاب الرد الصاروخي الإيراني، انقسم الرأي العام الأميركي، حيث يعتقد البعض أن تصرفات ترامب وانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي كان السبب في الرد الصاروخي الإيراني، في حين اعتبر البعض الآخر ان هذا الهجوم الصاروخي يدل على قوة ايران وألقوا باللوم على الولايات المتحدة في السماح لايران بامتلاك هذه القدرة.
واضاف: بطبيعة الحال فان هذا الرد كان من حق ايران، لكن وسائل الاعلام الاميركية لا تتطرق الى الانقلاب الذي نفذته وكالة المخابرات الاميركية (سي أي ايه) في ايران في العام 1953، وتتحدث فقط عن عداء ايران لاميركا وتظهر ايران بانها لاعبا سيئا وتشكل تهديدا للقواعد الاميركية في العراق وهذه حرب نفسية.
بدوره قال البروفيسور "جيمس فيتزر" الاستاذ الجامعي السابق والمتخصص في الذكاء الصناعي: قرابة 285 شخصا قتلوا واصيبوا في قاعدة عين الاسد، والهجوم الصاروخي الايراني يبين دقة هذه الصواريخ في استهداف مواقع العدو، واذا اندلعت حرب بين ايران واميركا ، فان اول دولة ستتكبد خسائر فادحة هي "اسرائيل"، وردود ايران كانت على الدوام ردود عالية المستوى، اربكت المعادلات الاقليمية.