وذكرت وسائل إعلام سعودية، أمس الاثنين، 3 شباط 2020، أن أحد الطالبين ويدعى عبد الرحمن، وصف الفترة الأخيرة التي قضاها في الصين بأنها من أسوأ الأيام التي مرت به، مؤكدا أنه كان في مدينة ووهان منذ بداية انتشار المرض.
وأضاف "قضينا زهاء الأسبوعين وسط تفاقم الأزمة ولو خرجنا من السكن نرتدي أكثر من كمام، ونحرص على المعقمات، ونتابع ما يستجد حول انتشار المرض، وكانت تلك الفترة من أسوأ أيام حياتي.. ووهان مدينة كبيرة وكانت لا تهدأ حتى أصبحت خالية من الناس وأغلقت المحلات، فلا مطاعم ولا محلات، وكانت تنقصنا الخضار حتى أصبحنا نعيش على مخزوننا الغذائي الذي اشتريناه قبل تطور الأوضاع للأسوأ، فقد كنت هناك من بداية انتشار المرض".
وعن الحياة في المدينة المنكوبة، أوضح الطالب السعودي قائلا "لم نكن ننام جيدا تلك الفترة، وكل فرد من الطلاب في شقته، وكنا نتراسل ونطمئن على بعضنا ونتساعد فيما بيننا، وكانت لدينا مؤونة غذائية لا بأس بها، ومرات نعمل الوجبات بدون خضار لكن السفارة لم تتوقف عن مساعدتنا منذ اليوم الأول حتى وصلنا للرياض".
فيما أشار طالب سعودي آخر يدعى فهد عريشي، إلى ما مر به في الصين، حيث قال "عدنا من هناك قبل أسبوعين، وذلك قبل أن تعلن البلاد حالة الطوارئ، وكان هناك تكتم، لكن بعد وصولي أنا وعائلتي في إجازة الطلاب بمناسبة العيد الصيني بدأت الأحداث تتطور وأغلقوا مدينة ووهان".
وكان التلفزيون الرسمي بالصين أكد اليوم الثلاثاء، انه تم تسجيل 64 حالة وفاة جديدة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا في إقليم هوبي بوسط البلاد ليصل العدد الإجمالي إلى 414 حالة وفاة حتى نهاية يوم الثالث من شباط، فيما تم رصد 2345 إصابة جديدة بالفيروس في هوبي، بؤرة تفشي المرض، ليصل العدد الإجمالي للمصابين في الإقليم 13522 حالة.