وقال الموسوي ان" تكليف علاوي جاء في ظروف مختلفة وسط تصاعد وتيرة الاحتجاجات وانتهاك للسيادة العراقية وتفشي الفساد وارتفاع نسبة البطالة"، مؤكدا انه" جاء بعد سلسلة مباحثات بين الكتل السياسية بالاتفاق على ترشيح شخصية مستقلة خارج الوسط السياسي، بعكس عادل عبد المهدي الذي جاء عن طريق تحالفي {الفتح وسائرون}".
وأضاف" علاوي كان ناقما على أداء القوى السياسية الكبرى، واسمه كان مطروحاً في ساحات التظاهر لأيام، والمرجعية الدينية تحدثت عن حكومة غير جدلية ورئيس وزراء مقبول، والان مقبولية علاوي كبيرة جدا حتى في ساحات التظاهر، وكذلك لدى العامل الخارجي ودعم جميع الكتل السياسية دون تتحمل مسؤولية اخفاقه".
وأشار الموسوي الى" استغلال بعض القوى السياسية ساحات التظاهر لتمرير مواقفها"، عاداً إياه" امراً طبيعياً بين صوت المعارض والحاكم والمحكوم بسبب كم الأخطاء المرتبكة، فبعض الكتل السياسية الكبرى تخشى رئيس الوزراء القوي".
واسترسل بالقول" علاوي ان نفذ تعهداته الـ14 سيفضح الكثير من السياسيين وبالنتيجة سيستخدمون جميع الوسائل لإفشاله"، مؤكداً" صعوبة مهامه وحاجته للدعم الجماهيري من خلال الوقوف مع الاعلام الحر في ساحات التظاهر".
وعد الموسوي الذهاب باتجاه علاوي" استجابة لمطالب الجماهير"، منوها الى" حاجة المشهد السياسي العراقي المعقد الى شخصية قوية وقادرة على لملمة الأمور"، منوها الى ان" علاوي لديه عنصر قوة بطلب من القوى السياسية إعطائه الصلاحيات وهو يتحمل المسؤولية ومن والمتظاهرين مساندتهم، خاصة وان الكتل السياسية الان ضعيفة ولا تستطيع فرض ارادتها عليه بعكس ما فعلت مع عبد المهدي".
وأردف بالقول، ان" القوى السياسية الكردية تنصلت عن مسؤولياتها والعراق ذاهب الى حرب ومخطط لتحويل بغداد كصنعاء لنقل القرار السياسي لإقليم كردستان"، واصفاً إياها بـ"المؤامرة الكبيرة".
وأوضح السهلاني ان" قرار خروج القوات الأجنبية من العراق كان مفترق طرق مع هذه القوى وقدمنا للكرد تنازلات كبيرة في حكومة عبد المهدي ورفضنا وزراء غير مهنين بل متهمين بالفساد ورضينا بجلوسهم في اجتماع للقوى السنية قبل تشكيل الحكومة ليطالب باستحقاق 6 وزارات و60 درجة خاصة"، ناعتاً وزراء السنة" بأفسد الوزراء من 2003 الى 2020".
واكد النائب عن تحالف البناء ان" جميع القوى السياسية عراقيين وبالتالي من مصلحتهم ان ينجح علاوي؛ لان فشله بمثابة فرصة أخيرة لهم لتفادي الذهاب الى المجهول".