يمكن لأي شخص أن يصاب بالتهاب الكبد C ولكن هناك من هم اكثر عرضة للاصابة به كالأشخاص الذين يتناولون الأدوية بكثرة أو مصابين ببعض الفيروسات.
الشيء الأكثر رعبا في التهاب الكبد C هو أنه يصعب تشخيصه لأنه لا يظهر في كثير من الأحيان وإذا ترك بدون علاج فقد يؤدي ذلك إلى بعض المضاعفات السيئة التي قد تهدد الحياة لذا فالتشخيص القبلي مهم جدا حتى تبدا العلاج.
علامات الإنذار المبكر
قبل أن نغوص في أعماق الأعراض دعونا نميز أولاً بين التهاب الكبد الحاد والتهاب الكبد المزمن. التهاب الكبد المزمن هو عدوى طويلة الأجل ولكن ليست كل عدوى تتحول إلى مرض مزمن بمعنى أن التهاب الكبد الحاد يمكن علاجه قبل أن يتحول الى عدوى مزمنة، بعض الأشخاص قادرون على علاج العدوى الحادة من تلقاء أنفسهم دون الحاجة للذهاب للطبيب إذا ما تم اكتشافها باكرا.
غالبًا ما يشار إلى التهاب الكبد الوبائي المزمن بأنه قاتل صامت لأنه لا يظهر عادةً العديد من الأعراض حتى تصبح العدوى حادة لدرجة أنها تنتشر في الكبد وتبدأ في إظهار الأعراض في أماكن أخرى من الجسم، هذه الأعراض ستكون مماثلة لتلك المرتبطة بتلف الكبد. أعراض التهاب الكبد الحاد متشابهة لأنها كثيرا ما تمر دون أن يلاحظها أحد، في حالة ظهور هذه الأعراض والتي ستظهر غالبًا بعد ثلاثة أشهر من الإصابة. لكن هناك دراسة أثبثت أنه ما بين 70 إلى 80 في المائة من المصابين بالتهاب الكبد الوبائي سي لن تحدث عندهم أي من أعراض التهاب الكبد C شيوعًا وقد شملناها في ما يلي:
البول الداكن اللون
الغثيان
الحمة
الإعياء
فقدان الشهية
اليرقان
وجع في البطن
الم المفاصل
من المهم ملاحظة أن الأعراض بين الرجال والنساء هي نفسها ولكن لسبب غير معروف بعد يكون الرجال عادة أقل قدرة على محاربة العدوى من النساء. عندما يتعلق الأمر بالرجال تميل العدوى إلى البقاء في أجسامهم لفترة أطول وعدم ظهور العديد من الأعراض إن وجدت.
كيف يتم تشخيصه؟
تذكر أنه قد يستغرق ظهور أعراض التهاب الكبد C في أي مكان من 6 أشهر إلى 10 سنوات لذا حتى لو لم تواجه أي أعراض لكنك ما زلت تندرج في فئة الأشخاص المحتمل اصابتهم بالعدوى فعليك اجراء عملية فحص بسيطة للغاية للدم.
هذه قائمة بالاشخاص الذين من المحتمل أن يصابو بالتهاب الكبد الوبائي C
أي شخص قد حقن أو استنشق المخدرات غير المشروعة
أي شخص سوف يعاني من اختلال في وظائف الكبد
إذا كانت والدتك مصابة بالتهاب الكبد C عندما أنجبتك
العاملون في الرعاية الصحية أو الطوارئ الذين لمسو دم مصاب بهذا المرض أو وخزوا عن طريق الخطأ بواسطة إبرة مصاب
أي شخص مصاب بالهيموفيليا عولج بتخثر الدم قبل عام 1987
إذا كنت قد خضعت لعلاج غسيل الكلى مدة طويلة
إذا تلقيت نقل الدم أو زرع الأعضاء قبل عام 1992
أي شخص مصاب بفيروس نقص المناعة
أي شخص كان في السجن
إذا كان لديك شريك جنسي تم تشخيصه بالتهاب الكبد C
إذا ولدت بين عامي 1945 و 1965
إذا كان الاختبار إيجابيا فقد يُطلب منك أيضًا إجراء اختبارات إضافية لقياس مدة تواجد الفيروس في الدم (الحمل الفيروسي)، وكذلك النمط الوراثي للفيروس. قد يُطلب منك أيضًا إجراء فحص لمعرفة مقدار تلف الكبد (إن وجد). يمكن إجراء ذلك باستخدام تصوير رنين مغناطيسي (MRE) وهو وسيلة غير موسعة لفحص الكبد، قد تضطر أيضًا إلى الخضوع لاختبارات متقدمة مثل التصوير بالرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية والأشعة المقطعية.
يمكن أن يستغرق الفيروس في أي مكان من أربعة إلى 10 أسابيع ليظهر في فحص الدم لذا إذا كنت قد أصبت بالفيروس مؤخرًا، فقد لا يظهر لبضعة أشهر.
كيف يتم علاجه؟
الحمد لله التهاب الكبد C الان قابل للعلاج، ما بين 15 إلى 20 في المائة من المرضى المصابين بالتهاب الكبد الوبائي الحاد قادرون على التخلص من هذا الفيروس بشكل كامل من أجسامهم. الأشخاص الذين يستغرقون وقتًا أطول لتشخيص المرض سوف يصابون في نهاية المطاف بالتهاب الكبد الوبائي المزمن الذي يمكن علاجه أيضًا ، اعتمادًا على ما إذا كانت هناك أي مضاعفات خطيرة أم لا، لفترة طويلة تم علاجه بالحقن الأسبوعي والأدوية عن طريق الفم، رغم أن هذا كان خيارًا رائعًا في ذلك الوقت إلا أنه لم يكن عمليًا اذ لم يتمكن العديد من المرضى من متابعة العلاج بسبب الآثار الجانبية للادوية.
اليوم تتم معالجته بالأدوية المضادة للفيروسات والتي تعمل على إزالة الفيروس من الجسم، هذا النوع من العلاج عادة ما يستغرق حوالي 12 أسبوعا. هناك عدة خيارات مختلفة متاحة الآن ويعمل كل منها بشكل مختلف اعتمادًا على كيفية تداخلها مع البروتين، ولكن النتيجة النهائية هي نفسها. على الرغم من التطورات والانجازات التي يحققها العلاج الا أن المشكلة الأكبر تكمن في معرفة ما اذا كنت مصابا بهذا الداء أم لا بسبب نقص الأعراض.
العلاجات المنزلية لالتهاب الكبد C
هناك بعض العلاجات المنزلية المختلفة التي يمكن للمرضى محاولة تجربتها للمساعدة في تخفيف أي أعراض قد يشعرون بها لكن من المهم ملاحظة أن هذه العلاجات يجب ألا تحل محل أي دواء يوصف لعلاج هذه الحالة، لن تعمل هذه العلاجات إلا على تخفيف الأعراض وتعزيز الصحة الجيدة وليس علاج الفيروس.
العلاجات الثلاثة الأكثر فعالية هي :
1. زيت المذرة: يجب تطبيق هذا الزبيت مباشرة على الجلد فوق الكبد، سيعمل على تقليل الالتهاب ومنع تلف الخلايا وتعزيز نمو خلايا الكبد الصحية الجديدة.
2.أسيتيل سيستئين: هذا الحمض الأميني الذي يتحول إلى الجلوتاثيون بمجرد أن يمر عبر الجهاز الهضمي، الجلوتاثيون فعال للغاية لأنه أقوى مضادات الأكسدة في الجسم.
3. سلبين مريمي: هذا ملحق شائع يمكن شراؤه دون وصفة طبية إنه علاج طبيعي مفيد. عندما تأخذه في شكل ملحق يمكن أن يساعدك على تعزيز جدران خلايا الكبد ويساعدك على منع الضرر.
كن مسؤولا …
الشيء الأكثر مسؤولية هو القيام بانجاز تحليلة دم في أقرب وقت ممكن، في حال ما اذا كانت نتيجة الاختبار إيجابية سيكون العلاج ضروريًا لأن المرض يمكن أن ينتشر ليصل الى أقرب الناس اليك أيضا. من المهم أيضًا أن نعيد التأكيد على أنه فقط لأنك لا تشعر بأي أعراض فهذا لا يعني أنك لا تعاني من التهاب الكبد C، هذا المرض يمكن أن يكون موجودًا في الجسم ولا يسبب أي أعراض ملحوظة، قد تنقل الفيروس إلى الآخرين ولا تدرك ذلك، بما أن التهاب الكبد C يصعب تشخيصه فإن الفحص المنتظم هو المفتاح، هذه هي الطريقة الوحيدة للتأكد 100 بالمائة أنك غير مصاب.
كما ذكرنا سابقًا فإن الأطفال المزدادين حديتا معرضون لخطر الاصابة أعلى من الآخرين، لذلك اجراء تحليلة مسبقة سيكون أمرا ضروريا حتى لو لم تكن هناك أي أعراض!. تحدث إلى طبيبك عن إجراء فحوصات دموية منتظمة وفحوصات للالتهاب الكبدي الوبائي (C) حتى لا تتعرض لخطر الإصابة بمضاعفات أكثر خطورة مثل تليف الكبد أو سرطان الكبد أو حتى فشل الكبد.