قرار اتخذته المنظمة بعد تريثها، لمعرفة انتقال الفيروس من شخص لآخر في دول عدة.
حيث تزداد الإجراءات الاحترازية التي يتخذها الناس خوفا من انتقال الفيروس لهم، لكن ما لا يعلمه الكثيرون أن "العطسة" الواحدة من شخص مصاب، وإن لم تكن من مسافة قريبة، قد تكون كفيلة بنقل الفيروس.
وينتقل فيروس كورونا المستجد من شخص إلى آخر، عن طريق الأنف والفم، في حال الاحتكاك مع شخص مصاب، أو من خلال لمس الأسطح التي يوجد عليها الفيروس.
ومن أهم الخطوات التي يحرص الكثيرون على تطبيقها لحماية أنفسهم من كورونا، تغطية الفم والأنف، والابتعاد عن أي شخص يعطس أو يسعل، وتعقيم اليدين، إلا أن هذا قد لا يكون كافيا.
الوفيات والاصابات
الجمعة، ذكرت لجنة الصحة الوطنية في الصين أن عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا الجديد ارتفع إلى 213، بعد تأكيد 1982 حالة إصابة جديدة.
وأفادت اللجنة في بيان بأن العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة داخل الصين بلغ 9692.
المدير العام لـمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، أكد عدم وجود وفيات بسبب الفيروس خارج الصين حتى اللحظة، معربا عن قلقه من إمكانية انتقال الفيروس إلى دول تعاني من ضعف النظم الصحية.
وأكد أن الوضع بات يمثل خطورة، ويتطلب استجابة دولية منسقة.
وقال أدهانوم: "نعلن حالة الطوارئ لمواجهة فيروس كورونا المنتشر في الصين. ورغم حالة الطوارئ يبقى عدد حالات الإصابة بكورونا ضئيلا ومتدنيا. حتى اللحظة لم يتم تسجيل أي وفيات بالفيروس خارج الصين، كما أن السلطات في بكين تبذل قصارى جهدها لاحتواء الوباء، ومبعث قلقنا الأكبر هو احتمال انتقال الفيروس إلى البلدان التي تعاني من ضعف النظم الصحية".
كما أكدت المنظمة، رغم إعلانها حالة الطوارئ على الصعيد الدولي، أنها لا ترى سببا للحد من الرحلات الجوية والتبادل التجاري مع الصين.
انتشار كورونا
وفيما تسابق دول العالم الزمن لمواجهة كورونا، انضمت بلدان جديدة لقائمة الدول التي غزاها الفيروس.
وكانت إيطاليا من بين هذه الدول حيث أعلنت تسجيل حالتي إصابة بالفيروس، وقررت تعليق كل الرحلات من الصين وإليها، على خلفية انتشار كورونا.
وكانت السلطات الإيطالية احتجزت سفينة سياحية في ميناء شمالي روما، على متنها 7 آلاف سائح، بينهم صينيون، للاشتباه بوجود إصابتين بينهم بفيروس كورونا.
وأعلنت ألمانيا كذلك عن تسجيل خامس حالة إصابة بالفيروس في ولاية بافاريا.
كما اعلنت روسيا، اليوم، تسجيل اول حالة اصابة بكورونا.
كما ظهرت حالات مؤكدة في الولايات المتحدة وسنغافورة واليابان وكوريا الجنوبية وفيتنام وتايلاند وهونغ كونغ وماكاو وتايوان.
الصحة العراقية
أعلنت وزارة الصحة والبيئة في العراق، الاثنين 27 كانون الثاني 2020، عن اتخاذ عدة قرارات لمتابعة ملف فايروس كورونا والإجراءات الوقائية في جميع المنافذ الحدودية والاستعدادات للوقاية والتوعية داخل العراق ومن أهمها إكمال الاجراءات اللازمة لنقل الجالية العراقية الموجودة في مدينة اوهان الصينية إلى بغداد.
كما اعلنت إدارة مطار بغداد الدولي، اتخذت الأحد (26 كانون الثاني 2020)، سلسلة من الإجراءات الوقائية للمسافرين القادمين من الصين إلى البلاد.
من أين أتى فيروس "كورونا" الخطير؟
من المعتقد أن السلالات التي تسببت في مرض "سارس" و"ميرس" والمرض المتفشي حالياً لم يكن مصدرها البشر، بل الحيوانات.
متى يشتبه في الحالة؟
إذا أصيب شخص بأعراض تنفسية حادة وكان قادم من الصين خلال 14 يوما قبل ظهور الأعراض أو لديه اتصال وثيق خلال الـ 14 يوما الماضية مع حالة مؤكدة تم تشخيصها مختبريا.
أعراض المرض وعلاماته
معظم الحالات تعاني من أعراض تنفسية حادة (سعال وضيق في التنفس وأعراض التهاب رئوي حاد) وارتفاع في درجة الحرارة.
إجراءات منع العدوى في المرافق الصحية
مازالت طرق انتقال العدوى بالمرض غير محددة وعليه فإن الإجراءات العامة لمنع العدوى تتمثل في الآتي:
1.غسيل اليدين بشكل مستمر وتطهيرها.
2. تهوية غرف المرضى جيدة.
3. تطبيق إجراءات منع العدوى بالتلامس والرذاذ مع الحالات المشتبهة والمؤكدة.
4. يجب الرجوع إلى إرشادات منع العدوى بمرض الكورونا MERS وحتى صدور إشعار آخر.
العلاج
حتى الآن لا يوجد علاج لفيروس الكورونا، فقط يتم علاج أعراض المرض. كما لم يتم اكتشاف لقاحات ضد الفيروس المسبب للمرض.
نصائح صحية للقادمين من دول ظهر فيها المرض
في حال ظهور أعراض تنفسية أو ارتفاع في درجة الحرارة خلال 14 يوما من تاريخ القدوم من منطقة يشتبه وجود المرض بها ينصح بضرورة مراجعة أقرب مركز صحي فور ظهور أعراض مشتبهة مع مشاركة المعلومات المتعلقة بالسفر مع الطبيب المعالج وعدم الاعتماد على الآراء الشخصية بهذا الشأن. وضرورة تجنب مخالطة الآخرين قدر المستطاع، مع اتباع طرق الوقاية المذكورة من قبل (تجنب مخالطة الآخرين - الالتزام بآداب السعال والعطس - غسل اليدين باستمرار - تغطية الفم والأنف - تجنب التقبيل والمصافحة).
نصائح صحية للمسافرين إلى دول ظهر فيها المرض:
أ. تجنب مخالطة مرضى مصابين بأعراض تنفسية
ب. تجنب الاتصال بحيوانات (حية أو ميتة) أو تناول المنتجات الحيوانية أو التواجد في أسواق تداول الحيوانات والمأكولات البحرية أو في الأماكن المزدحمة.
ج. المحافظة على نظافة اليدين باستمرار وخاصة إذا اضطرت الظروف لمخالطة حيوانات أو مأكولات بحرية أو مخالطة مرضى بأعراض تنفسية.
د. لبس الكمام الواقي عند الاختلاط بأشخاص يشتبه إصابتهم بالمرض.
هـ. المحافظة على العادات الصحية التي تزيد من مناعة الجسم مثل الغذاء الصحي وممارسة الرياضة وأخذ القسط الكافي من النوم والابتعاد عن الإجهاد.
عند ظهور أعراض تنفسية أثناء السفر يجب الآتي:
أ-البقاء في المنزل وتجنب مخالطة الآخرين.
ب- مراجعة أقرب مركز صحي على الفور مع إعطائهم المعلومات الكاملة عن السفر ومخالطة حيوانات أو أفراد مصابين إن وجد ج. تجنب السفروالتحرك عند وجود أعراض تنفسية.
د- تغطية الفم والأنف بالمناديل عند السعال أوالعطس واتباع الإرشادات الوقائية فيما يختص بآداب السعال والعطس.
هـ- عدم لمس الأنف والفم والعين بعد المصافحة أو بعد لمس أي سطح محتمل تلوثه.
و- تجنب التقبيل والمصافحة عند التحية لمنع و انتقال العدوى بالرذاذ.
ز. المحافظة على نظافة اليدين وغسلهما لمدة 20 ثانية بالماء والصابون أو المطهرات.
"فيسبوك" تحارب الفيروس بطريقتها
أعلنت شركة فيسبوك أنها ستعمل مع المنظمات الصحية العالمية والمحلية لمكافحة المعلومات الخاطئة حول حالة فيروس كورونا.
وقالت الشركة إنها سوف تزيل المشاركات حول نظريات المؤامرة والمعلومات الخاطئة والعلاجات المزيفة لفيروس كورونا من منصات الشبكات الاجتماعية التي تمتلكها الشركة، مثل واتساب وفيسبوك وإنستغرام.
وأوضح رئيس الصحة الرقمية في شركة فيسبوك كانغ شن جين في منشور على مدونة الشركة، خطوات فيسبوك لمكافحة المعلومات الخاطئة حول الفيروس القاتل.
وكتب جين "إننا نفعل ذلك امتدادا لسياساتنا الحالية لإزالة المحتوى الذي قد يتسبب في ضرر مادي، نحن نركز على الادعاءات التي تهدف إلى تثبيط العلاج أو اتخاذ الاحتياطات المناسبة".
وانتشرت المعلومات الخاطئة حول فيروس كورونا على وسائل التواصل الاجتماعي، ومن الأمثلة على ذلك المنشورات ومقاطع الفيديو اللتان تنتشران على فيسبوك وتزعمان -كذبا- أن فيتامين سي سيعالج الفيروس أو يمنعه.
وكتب جين أن فيسبوك ستتيح للمنظمات الصحية الإبلاغ عن أي محتوى على فيسبوك وإنستغرام يعزز المحتوى الضار مثل نظريات المؤامرة أو العلاجات الخاطئة لمكافحة المرض.