ويرى الاقتصاديون أن ذلك قد يؤدي إلى خفض نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الأول من العام إلى أقل من 6%، وتباطؤ نمو مبيعات التجزئة بنسبة 0.5%، كما توقعوا أن عزل مدينة ووهان، التي تعد مركزا صناعيا يساهم بنحو 4% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، سيؤدي إلى تباطؤ الإنتاج الصناعي.
وحول هذا الموضوع قال الخبير الاقتصادي الروسي ألكسندر أرشافسكي لوسائل اعلامية، انه من الطبيعي أن يؤدي الحجر الصحي المفروض من قبل السلطات لتجنب انتقال العدوى، إلى تأثر وسائل النقل وخسائر في الشحن والتجارة، لهذا فإن جميع المجالات المرتبطة بالإنسان ستتكبد خسائر كبيرة، باستثناء صناعة الأدوية، لأن المرض يمكن أن ينتشر إلى العالم بأسره.
في المقابل أثر كورونا على الاقتصاد الأمريكي بشكل إيجابي، وفق تصريح وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس، الذي توقع أن يدعم الفيروس اقتصاد بلاده من خلال عودة فرص العمل والشركات الكبرى إلى داخل الولايات المتحدة.
مراقبون في هذا الشأن يرجحون عودة اسباب تفشي هذا المرض الى امريكا، في ظل الحرب الاقتصادية التي يعيشها البلدين، امريكا والصين، ومحاولة واشنطن لفرض سيطرتها على بكين، تزامنا مع النهوض الاقتصادي الكبير الذي شهدته الصين مؤخرا واندلاع مخاوف من ان تصبح الصين هي الدولة الاقوى اقتصاديا في العالم.