وخلال استقباله المبعوث الخاص للامم المتحدة في افغانستان "تاداميجي ياماموتو"، قال المدير العام للشؤون الدولية بمجلس الشورى الاسلامي: لطالما دعمت الجمهورية الاسلامية الايرانية أي آلية تدعم الحكومة المركزية في أفغانستان ومشاركة جميع الأطراف المعنية ودور الأمم المتحدة في احلال السلام في هذا البلد.
واشار عبداللهيان إلى الحاجة إلى تسريع السلام في أفغانستان، وقال: ان تشكيل حكومة جديدة على اساس الانتخابات، يعد ضرورة اساسية لحفظ الاستقرار والامن في افغانستان.
وتابع قائلا: هناك مخاطر تهدد احلال السلام في أفغانستان والمنطقة، وان محاولات زعزعة دول المنطقة وتشكيل حكومات ضعيفة وخريطة جديدة لتقسيم الدول واستخدام الإرهاب كأداة هي من بين الأخطار التي تهدد السلام والأمن الدائمين.
واعرب عبداللهيان عن تقديره لمساعي الامم المتحدة لتحقيق السلام، وقال: ليس لدينا أي ثقة في امريكا، ولا نعتبر سلوكهم فيما يسمى بمفاوضات السلام يدل على حسن نية.
ولفت الى اميركا ليس لديها سلوك بناء تجاه دول المنطقة ومن بينها افغانستان، مضيفا: نعتقد أنه ما لم تكن الحكومة الأفغانية هي المركز الرئيسي للتفاوض مع جميع الأطراف، فلن تتحقق النتيجة المرجوة.
واردف يقول: ان الاهتمام ببعض النقاط الرئيسية سيساعد على إحلال السلام في أفغانستان، بما في ذلك التركيز على الدستور الحالي ومحاولة الحفاظ على الهيكل الحالي، وبذل جهد حقيقي لبناء حكومة قوية ومستقلة في البلاد، كل ذلك سيتحقق بواسطة جهود الأمم المتحدة ودول المنطقة، من خلال محور الحكومة الأفغانية ومشاركة الشعب الأفغاني.
واضاف عبداللهيان: اليوم يحاول داعش الاستقرار في أفغانستان، وعلى المستوى السياسي فان اميركا تلتزم الصمت المقرون بالرضا تجاه هذه الظاهرة، وعلى المستوى الأمني والعسكري تدعم داعش في أفغانستان كما فعلت في العراق وسوريا.
واختتم المدير العام للشؤون الدولية في البرلمان الايراني قائلا: إن اقدام اميركا على اغتيال الفريق سليماني هو مثال بارز على ممارستها لإرهاب الدولة، وقد وضع البيت الأبيض الأساس السيئ الذي تسبب في الحاق الضرر بنفسه.